وداعاً سرطان الرئة.. علاج أمريكي يقضي على المرض

في ظل انتشار مفرط لمرض سرطان الرئة، في مختلف أنحاء العالم، مع انهفاض كبير في احتمالية الشفاء منه؛ وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على عقار من إنتاج شركة «أمجين»، لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، والمرتبط بطفرة محددة في جين يعرف باسم «KRAS» لدى المرضى الذين تفاقمت إصابتهم بعد العلاج الكيماوي أو الأدوية الأخرى.

تكلفة الدواء
من المقرر تداول الدواء تحت عنوان «Lumakras». ويعمل على تقليص الأورام المرتبطة بطفرة «KRAS»، عند حوالي 36% من المرضى في التجارب السريرية. وقالت الشركة إن تكلفة الدواء الشهرية في الولايات المتحدة ستكون 17900 دولار.
كما تم تصميم الدواء لاستهداف طفرة جينية تحدث في حوالي 13% من سرطانات الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة، وهو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الرئة، وتقدر أمجين أن حوالي 25 ألف مريض أميركي سيكونون مؤهلين للحصول على الدواء سنويا، وقد تم العثور على طفرة KRAS أيضا في نسبة تتراوح بين 1 و3 بالمئة من سرطانات القولون والمستقيم وغيرها.

جاءت هذه الموافقة قبل أكثر من شهرين من التاريخ المتوقع، وقد طلبت الوكالة من شركة أمجين إجراء دراسة في مرحلة ما بعد الموافقة، لمعرفة مدى فعالية جرعة أصغر، وعادة ما يتم تطوير أدوية السرطان لتكون بأعلى جرعة يمكن تحملها، لكن بعض علماء الأورام حثوا إدارة الغذاء والدواء على مطالبة صانعي الأدوية بتحسين الجرعات.

الأدوية الدقيقة
ومن جانبه قال رئيس الأبحاث في أمجين، ديفيد ريس، في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة رويترز: إحساسنا بأن هذا سيصبح أكثر شيوعا في علم الأورام.. ويمثل العقار الجديد اتجاها متزايدا للأدوية الدقيقة التي تستهدف الطفرات الجينية المسببة للسرطان، بغض النظر عن العضو الذي نشأ فيه المرض.
وأكد «ريس» أن «أمجين» تدرس إعطاء العقار الجديد مع أدوية أخرى، كعلاج أولي لمرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة الذين لديهم طفرة «KRAS»، وكذلك لعلاج أنواع أخرى من السرطان، وأضاف أن الشركة تسعى أيضا للحصول على موافقة الجهات التنظيمية على العقار في أوروبا واليابان والعديد من المناطق الأخرى، كما أن هذا العقار سوف يكون نقلة نوعية وكبيرة في علاج سرطان الرئة نظراً لنسبة نجاحة كبيرة واستئصاله المرض في وقت سريع.