سوشيال ناس

اعتقال «صحفي» في بيلاروسيا يغير خريطة الطيران في أوروبا

تعيش خطوط الطيران الأوروبية هذه الأيام؛ حالة طوارئ مشددة. خاصة بعدما أجبرت بيلاروسيا طائرة «رايان إير» الإيرلندية، على تغيير مسارها، والهبوط القسري في العاصمة «مينسك»؛ لاعتقال صحفي بيلاروسي يُدعى رومان بروتاسيفيتش، والذي كان في طريقه من أثينا إلى فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا.

خطوط الطيران الأوروبية

موجة تنديد

قوبل هذا الفعل؛ بموجة تنديد دولية واسعة النطاق، خاصة مع اعتبار الغرب ما حدث عملية خطف منظم لطائرة ركاب مدنية، وكانت بيلاروسيا اعترضت سبيل الطائرة قبيل وصولها إلى وجهتها، متحدثة عن إنذار بوجود قنبلة، وتبين أن الإنذار كاذب، وصارت بعدها حركة الطيران في أوروبا مختلفة.

اقرأ أيضًا: الكتابة على العملات الورقية ومنع تداولها جريمة.. والغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه

وقعت الحادثة الأسبوع الماضي، وخلال 3 أيام؛ مُنعت شركات الطيران الأوروبية رسميا من التحليق فوق المجال البيلاروسي. ودعت التوجيهات الصادرة من وكالة «سلامة الطيران» بالاتحاد الأوروبي، جميع شركات الطيران التي يقع مقر عملها الرئيسي في إحدى الدول الأعضاء لتجنب مجال بيلاروسيا الجوية، كما نصحت جميع شركات الطيران الأخرى أن تفعل الشيء نفسه، أينما كانت مقرها.

وترافق ذلك مع إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الكتلة الأوروبية أغلقت المجال الجوي أمام الطائرات القادمة من بيلاروسيا بسبب اعتقال الصحفي البيلاروسي، ودعت الشركات الأوروبية إلى عدم التحليق فوق تلك البلاد بعد السلوك الفاضح الذي ظهر الأحد الماضي.

اجبار طائرة على الهبوط
اجبار طائرة على الهبوط

زيادة التذاكر

ولم يقتصر الأمر على الشركات الأوروبية، إذ تعهدت شركات طيران كبرى حول العالم، بما في ذلك الخطوط الجوية السنغافورية بتجاوز المجال الجوي البيلاروسي، وكانت هناك تداعيات أخرى لحادثة خطف الطائرة، إذ إن شركات طيران أوروبية طالبت روسيا بالسماح لها بالطيران في خطوط جوية بعيدة عن بيلاروسيا، واستغرقت روسيا عدة أيام للرد على هذه المطالب، مما أدى إلى إلغاء هذه الرحلات.

اقرأ أيضًا: بعد حوادث القطارات الأخيرة.. تغييرات هامة في قيادات «السكة الحديد»

وتسبب هذا الحادث في تغييرات جذرية ستزعزع خريطة الطيران في أوروبا، وربما يكون لها تأثيرات غير مباشرة خارج القارة، خاصة إذا تصاعد الموقف أكثر، وربما يضطر المسافرون إلى قضى وقت أطول في رحلاتهم، مما يعني زيادة في أسعار التذاكر.
وهذا بالطبع هو السيناريو الأسوأ، فبعد مرور 15 شهرا كارثيا على الطيران بسبب جائحة كورونا، لا ينقص صناعة الطيران أي مشكلة، خاصة أنها تتأهب لموسم الصيف المزدحم وسط قيود السفر المتغيرة باستمرار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى