غضب عارم يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، بعدما نشر طبيب وإنفلونسر برازيلى يُدعى فيكتور سورينتينو، مقطع فيديو من تصويره، لأحد المعالم الأثرية في محافظة الأقصر. وظهرت في الفيديو فتاة تعرض عليه عددًا من أوراق البردي بحكم عملها؛ لكنه استغل جهلها باللغة البرتغالية؛ وتحرش بها لفظيًا، بعبارات خادشة للحياء، الأمر الذي جعل رواد السوشيال ميديا يطالبون بمعاقبته، وأطلقوا عليه لقب «المتحرش البرازيلي».
دعابة وهزار
وبعد موجة الانتقاد الكبيرة التي تلقاها الطبيب البرازيلى، علق بأن الفيديو كان بمثابة دعابة وهزار ولا يقصد الإهانة أو التحرش بالفتاة، وأن السبب وراء كل هذا ما هو إلا سوء تفاهم، وصوّر فيديو آخر مع الفتاة ليوضح لها أنه كان لا يقصد إهانتها، معتذرا منها.
وتمكنت وزارة الداخلية من تحديد موقع السائح وألقت القبض عليه بعد ساعات من نشره الفيديو الذي ظهر فيه وهو يتحرش لفظيا بفتاة في أحد متاحف الأقصر، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأخطرت السفارة البرازيلية لحضور التحقيق مع المتهم.
وقال مصدر بوزارة الداخلية أنه تم استجواب المتهم وأقر بالواقعة مؤكدا أنه كان يمزح، ولكن الفتاة أكدت أنها لم تعرف أنه قال تلك الألفاظ في الفيديو الذي صوره معها بمحل عملها وكانت تعتقد أنه يصور فيديو تذكاري عن مصر للاحتفاظ به، خاصة أنها لا تفهم اللغة البرتغالية التي تحدث بها في الفيديو وقال تلك الألفاظ، وقامت أجهزة الأمن باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهم بشأن إبلاغ سفارة بلاده وعرضه على النيابة للتحقيق في الواقعة.
أرباح شهرية
دشن المتحرش البرازيلي، قناته الرسمية على «يوتيوب»، يوم 12 أغسطس عام 2011، ويقدم من خلالها عددا من الفيديوهات الطبية، وفقا لموقع «social blade»، ورصد الموقع الأرباح المتوقعة له من قناته، بناءًا على المشاهدات، حيث تحقق قناته متوسط أرباحٍ شهرية يتراوح بين 50 دولار و796 دولار شهريًا، أي ما يعادل قرابة 782 جنيهًا إلى 12461 ألف جنيه مصري. بينما تتراوح متوسط أرباحها السنوية بين 597 دولار، و9.5 ألف دولار، أي ما يعادل 9.3 ألف جنيه إلى قرابة 149 ألف جنيه مصري.
فيكتور سورينتينو، طبيب برازيلي الجنسية، وهو أيضًا كاتب ومحاضر، ويمتلك 970 ألف متابع على صفحته الشخصية «إنستجرام»، ويمتلك 323 ألف مشترك عبر «يوتيوب». كما يقدم محاضرات عن الحياة والصحة، ونصائح طبية تساعد على تحسين الحياة، وكذلك سهولة الحصول على أفضل الأدوية وأكثرها تقدمًا في العالم.
