تتردد الكثير من الشائعات، حول الأعراض الجانبية بعد أخذ لقاحات كورونا. ما يطرح العديد من التساؤلات مؤخرًا؛ عن مدة الأعراض الأكثر شيوعا بعد تلقي اللقاح ومدى شدتها؟
تناولت صحيفة «إكسبرس» البريطانية؛ هذا الموضوع؛ حيث كتبت أن لقاحات كورونا المختلفة من «فايزر»، أو «موديرنا»، أو «أسترازينيكا»، أو «سينوفارم»؛ يمنحون تعليمات لجهاز المناعة بشأن التعامل مع الفيروس والقضاء عليه. في حين يتسبب اللقاح في ظهور أعراض جانبية؛ منها: الحمى، والسعال، والعطس. وهي علامات تدل على أن اللقاح يعمل بشكل فعال.
أهم الأعراض ومدتها
من أهم هذه الأعراض؛ حدوث ألم في موقع الحقن، والصداع، وارتفاع درجة الحرارة، والرعشة، والسعال، مع احتمالات تأثر حاسة الشم والتذوق. ويبدو ظهور هذه الأعراض كتهيئة الجسم لبيئة مقاومة للفيروس وطرد الكائنات الغريبة. حيث يستجيب الجسم لعينة من كورونا. وهو ما يولد شعورا بأعراض خفيفة لا تستمر لأكثر من أسبوع.
اقرأ أيضا: «الصحة» تدرس إعطاء جرعة ثالثة من لقاح كورونا للمصريين
ويستطيع الشخص الذي يعاني من هذه الأعراض أن يتناول الباراسيتامول، وعمل كمادات دافئة علي مكان التورم أو الألم، مع ملاحظة أن هذه الأعراض البسيطة تستمر خلال مدة يوم إلى أسبوع كحد أقصى بينما يمكن عدم ظهورها على الإطلاق بين الحاصلين على اللقاح. أما في حال استمرارها لفترة أطول فيجب استشارة الطبيب بحسب ما ذكره الدكتور شريف حتة استشاري الطب الوقائي والصحة العامة في احدى مقابلاته الصحفية.
وقال «حتة» إن ظهور الأعراض تتوقف حسب استجابة الجسم للتطعيم. حيث يمكن ألا يشعر به العبض، وآخرون ينتابهم الهمدان من يوم إلى اثنين. ولكن البعض قد يتطور معهم الأثر الجانبي لارتفاع بدرجة الحرارة والسعال لنحو أسبوع.
وإلى ذلك أوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، أستاذ المناعة، أن الآثار الجانبية للقاح كورونا في أغلب الحالات، لا تتجاوز 48 ساعة وهي تختلف من شخص لآخر.
اقرأ أيضا: أبيجيل بوجينسكي.. أصبحت مليونيرة بسبب لقاح كورونا
ولفتت «عبد الوهاب» أن الأعراض الجانبية الأكثر انتشارا هي الشعور بتكسير في الجسم وألم في موضع الحقن مع ارتفاع محتمل بدرجة الحرارة والتي يمكن أن تستمر لأربع أيام أحيانا. مؤكدة أن كل تلك الأعراض تشبه فيروس الانفلونزا الخفيف حيث تظهر الأجسام المناعية بالجسم بعد 3 أسابيع من التطعيم.
الاحتياطات اللازمة
وفيما يتعلق بأخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي هذه العوارض يوصي الطبيب شريف حتة المواطنين قبل تلقي اللقاح والحصول عليه بضرورة إجراء فحوصات وتحليل الـ “ب سي آر” للتأكد من كونهم غير مصابين بالفيروس الذي ينتشر بدون أعراض حاليا. ذلك لخطورة تطعيمهم أثناء الإصابة. محذرا من تناول أدوية السيولة قبل اللقاح أو أثنائه والتي يمكن أن تتسبب في أعراض خطيرة.
اقرأ أيضا:فئات محرومة من تلقي لقاح كورونا منهم الحوامل
ومن جهتها نصحت نهلة عبد الوهاب بتناول أدوية البنادول والباراسيتامول كل 6 ساعات مع الراحة التامة، وشرب السوائل باستمرار والعصائر الغنية بفيتامين سي في حال ظهور أعراض فيروس كورونا.
وبدوره؛ يوضح موقع مراكز الرقابة على الأمراض بالولايات المتحدة «CDC» أنه في أغلب الحالات؛ تعتبر هذه الأعراض الجانبية دليلا على قيام الجسم بالعمل على بناء المناعة ضد الفيروس. ويوصي الموقع بضرورة الاتصال بالطبيب المختص في حالة استمرار الأعراض لعدة أيام أو تطورها للأسوأ.
اقرأ أيضا: بالوراثة.. اكتشاف جين وراثي يحمي أصحابه من عدوى كورونا
وتنصح الدكتورة مايسة شوقي، رئيس قسم الصحة العامة، في كلية طب جامعة القاهرة، ونائب وزير الصحة والسكان، سابقا؛ بتلقي اللقاح المضاد لكورونا وعدم الاستماع إلي الشائعات المغرضة التي تؤخر عودة الحياة إلي طبيعتها.
كما لفتت الدكتورة مايسة إلى ضرورة إسراع المواطنين بتسجيل أسمائهم في قواعد البيانات وذلك لتعظيم الاستفادة من الفرص التي توفرها الدولة لكل أسرة. مضيفة أن الشخص الذي يتلقي التطعيم بجرعاته كاملا يصبح أكثر حماية من المخاطر مؤكدة أن اللقاحات المتوفرة آمنة وفعالة.
