الجندي الخفي.. جرائم بشعة كشفتها كاميرات المراقبة في مصر

تحولت كاميرات المراقبة، إلى جندي خفي يلعب دورا كبيرا في كشف غموض الكثير من الجرائم التي أثارت الرأي العام مؤخرًا. وأصبحت الكاميرات في مصر؛ الحل السحري أمام جهات التحقيق لإظهار هوية المجرم. وقد ساهم ذلك في سرعة القبض على الجناة، وإزالة الكثير من الغموض حول بعض الحوادث. وفي هذا التقرير نسرد بعض الجرائم البشعة، التي لعبت فيها كاميرات المراقبة دور البطولة.

سيدة تذبح زوجها
وقعت أحداث هذه الجريمة المأسوية، في منطقة إمبابة، عندما عثر أهالي شارع الاعتماد على جثة رجل ملطخة بالدماء، بدون رأس وملفوفا داخل ملاءة سرير، وعقب إبلاغ الأهالي للسلطات المختصة، انتقلت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة إمبابة، لكشف ملابسات الواقعة وتحديد هوية الجناة.
اقرأ أيضًا: في بيتنا مريض نفسي.. اضطرابات صغيرة تنتهي بقتل الزوجة والأبناء
وعندما قامت السلطات الأمنية بتفريغ محتوى الكاميرات التي أصبحت الجندي الخفي، ظهرت مفاجأة حول مرتكبي الجريمة البشعة، حيث ظهرت سيدة في العقد الرابع من العمر يرافقها طفل صغير، يقومون بإلقاء الجثة في الشارع، وبعد تكثيف التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة، الزوجة ونجل المجني عليه.
طفلة المعادي
ولم يقتصر دور كاميرات المراقبة على كشف هوية الجناة فقط، بل امتد لدور البطل الخفي في إنقاذ حياة الآخرين، والدفاع عن شرفهم كما هو الحال في واقعة تحرش رجل بطفلة لم يتجاوز عمرها الـ 6 سنوات، في القضية المعروفة إعلاميا بطفلة المعادي.
تلك القضية التي أثارت موجة من الانتقادات وردود الفعل الغاضبة، على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والذي كان بطلها رجل في العقد الثالث من عمره، استطاع خداع طفلة صغيرة، وإجبارها على الدخول إلى مدخل أحد العقارات السكنية في منطقة المعادي.
وأثناء قيامه بلمس مواطن العفة في جسدها تمهيدا لاعتدائه جنسيا عليها، كشفت كاميرات المراقبة المثبتة داخل العقار واقعة التحرش الجنسي، مما أدى إلى تدخل إحدى السيدات، والتي واجهت المتهم بجريمته وتعنيفه وطرده.
كما كشفت الجنود الخفية المتمثلة في كاميرات المراقبة أيضا قيام 3 شباب يستقلون سيارة أجرة بالتحرش بفتاة خلال سيرهم، ما أسفر عن سقوط الفتاة أسفل عجلات السيارة وسحلها عدة أمتار، لتلقى حتفها متأثرة بكسور وتهتك في الجسد، وسجلت كاميرات المراقبة لحظات هروب مرتكبي الجريمة من عدة زوايا وفي شوارع مختلفة.
أهمية الكاميرات
ومن جانبه يقول الخبير الأمني، اللواء شوقي صلاح أن وجود كاميرات المراقبة المثبتة داخل العقارات السكنية أو المحلات التجارية، أصبح ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، مؤكدا على أهمية دورها في الكشف عن هوية مرتكبي العديد من الجرائم التي يكتنفها الغموض.
وأضاف الخبير الأمني، على أن الكاميرات ساهمت بشكل كبير في تقديم يد العون، إلى الأجهزة الأمنية في كشف ملابسات جرائم قتل وسرقة واغتصاب، وساعدتهم في القبض على مرتكبي تلك الأفعال الإجرامية، والتي كانت تستغرق وقتا طويلا لاكتشافها، فضلا عن تتبعها لمنفذي العمليات الإرهابية وتحديد هوياتهم والقبض عليهم.