الفطر الأسود والتهابات الصدر.. أمراض خطيرة يسببها الارتداء الخاطئ للكمامة

من العادات الخاطئة التي يمارسها المصريون ارتداء الكمامات بشكل خاطيء رغم التحذيرات الطبية الشديدة من تسببها في الإصابة بالعديد من الفطريات التي تؤدي إلى أمراض خطيرة، ويوضح أطباء متخصصون كيفية تسبب الكمامات الطبية في الإصابة بمرض الفطر الأسود، والطريقة الصحيحة لاستخدامها.

استبدال الكمامة
ومن جانبه يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إنّ عدم استبدال الكمامة الطبية ونظافتها، يؤدي إلى نمو الأتربة والفطريات، وأنواع مختلفة من البكتيريا والفيروسات، لافتا إلى أنّها تهاجم الأنف والصدر، وتسبب الجيوب الأنفية.
وأضاف «الحداد»، أنّ استخدام الكمامة الطبية لفترات طويلة دون تغييرها، يحدث بها بلل نتيجة البخار الخارج من أنف وفم مرتديها، ما يساعد على نمو الفطريات والبكتيريا، والتهاب الجيوب الأنفية، أو في بعض الحالات الإصابة بالتهابات الصدر، ولذلك ينصح استبدال الكمامة الجراحية بعد مدة أقصاها 4 ساعات من الاستعمال، وحال الكمامة القماش تغسل وتنظف يوميًا.
المدة الصحية لارتداء الكمامة
فيما أوضح الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة في جامعة عين شمس، أنّه يجب ألا تكون الكمامة مبللة عند الاستخدام لأنها قد تتسبب في أمراض خطيرة، حيث يتسبب ذلك في نمو الفطريات، مضيفًا أنّه من الضروري عدم ارتداء الكمامة لفترات طويلة دون تغيرها، حتى لا يتكون البلل والفطريات والبكتيريا.
وأشار رئيس أقسام الباطنة والمناعة في جامعة عين شمس، إلى أنّ الرطوبة والبلل في الكمامة يساعدا على نمو جميع أنواع الفطريات المختلفة، ومنها الفطر الأسود، وإصابة الأشخاص أصحاب النقص في المناعة، مشيرًا إلى ضرورة استبدال الكمامات الطبية بعد 4 ساعات من استخدامها

الكمامة الواقية
ومن ناحية أخرى توصل باحثون بالمستشفى الجامعي بمدينة لايبزيغ الألمانية إلى أن ارتداء الكمامة الواقية يقلل من قدرة التحمل البدنية لدى الأصحاء. وبحسب ما نقل موقع (T-Online) الألماني فإن العلماء قاموا باختبار نوعين من الكمامات الواقية، وهي الكمامات الجراحية العادية، وكمامات FFP، وهي تقوم بتصفية الهواء من الغبار ويكثر استخدامها بين الطواقم الطبية.
وبحسب ما نقلت مجلة دير شبيغل الالمانية، قام العلماء بإجراء اختبارات الجهد للقلب والتنفس للمشاركين بالدراسة، أي قياس وظائف التنفس والقلب أثناء الحركة على جهاز المشي الرياضي أو ركوب الدراجة الثابتة. وأجرى الباحثون هذا الاختبار على 12 رجلاً ثلاث مرات، الأولى بدون كمامة، والثانية بالكمامة الجراحية وأخيراً بكمامة FFP.
ووفقاً لموقع (T-Online) أظهرت نتائج الإختبار أن الكمامة أعاقت عملية التنفس بشكل كبير لدى المشاركين، كما أثرت على السرعة القصوى الممكن الوصول لها على الدراجة الثابتة. وأضافت دير شبيغل أن النتائج أظهرت سرعة حدوث حموضة في الدم عند القيام بمجهود جسدي. كما أظهرت استبيانات قام المشاركون بتعبئتها أن ارتداء كمامة عند القيام بمجهود بدني أثر سلباً على حالتهم العامة واحساسهم بالارتياح.