الرمال مهددة بالاختفاء.. العالم في خطر لهذا السبب

يعاني العالم الكثير من التحديات والمخاطر التي تهدد البيئة والمناخ، من حيث تلوث البيئة وندرة المياه، والأمطار، والاحتباس الحراري، وأخيرا ندرة الرمال.
وانضمت الرمال ببطء إلى عصبة الموارد النادرة، وأدى نقص الرمال إلى سرقة كميات كبيرة من الرمال من الأنهار والشواطئ مما أدى إلى اختفاء الجزر الصغيرة.
وبحسب مجلة نقطة العلمية، فقد أشار الكاتب والصحفي فينس بيسر، إن عدد المدن وحجمها آخذان في الازدياد، خاصة في العالم النامي، ومنذ عام 1950، تضخم عدد سكان المدن في العالم إلى أكثر من 3.9 مليار من 746 مليونا.
وقالت المجلة إن الصين، أكبر مستهلك للرمال في العالم، حيث تمثل الصين 58 في المائة من الطلب العالمي على الرمال والحصى، وفقًا لبيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
معدل استهلاك الرمل..
الرمل، كما نعلم، لا يستخدم فقط مع الأسمنت في المباني ولكن يستخدم أيضًا في صناعة الزجاج، فمعدل الاستهلاك السنوي للرمال يصل إلى حوالي 40 مليار طن من الرمل والحصى كل عام.
وارتفع الطلب على الرمال إلى درجة أن التنقيب عن الرمال الصالحة طال مجاري الأنهار والشواطئ في جميع أنحاء العالم.
الرمال صالحة للاستخدام في أعمال البناء…
ليست جميع الرمال صالحة للاستخدام في أعمال البناء، حيث تنحت الرياح حبات الرمل في الصحراء وتجعل منها ناعمة للغاية وغير لزجة ولا تصلح للاستخدام في البناء كما يقول الخبراء، لذلك يتجه البحث إلى نوع اخر .
وللحصول على الرمال التي نحتاجها، نقوم بالبحث مجاري الأنهار والسهول الفيضية والشواطئ”، وفقا لما قاله بيسر في مقال.
يُقدر استخراج الرمال، وفقًا لبيزر، بنحو 70 مليار دولار أمريكي إذا تم أخذ كل من نشاط التجريف للشركات متعددة الجنسيات والتجريف من قبل القرويين في الاعتبار.
في محاولة يائسة للحفاظ على إمدادات الرمال دون انقطاع، يلجأ عمال مناجم الرمال إلى البحار عندما تنفد المصادر البرية.
مخاطر الإفراط في التنقيب على الرمال.
يؤدي التعدين المفرط للرمال إلى تأثيرات كبيرة على البيئة، حيث غيرت هذه الحرب على الرمال خريطة إندونيسيا بشكل كبير وتشير التقديرات إلى اختفاء عشرين جزيرة صغيرة في البلاد منذ عام 2005.
ما لا يقل عن 2000 جزيرة صغيرة عبر إندونيسيا معرضة لخطر الاختفاء عاجلاً أم آجلاً إذا استمرت أنشطة التعدين المفرطة بلا كبح.