لماذا يحتفل «جوجل» بـ الأديبة المصرية أليفة رفعت؟

يحتفل محرك البحث العالمي «جوجل»، اليوم السبت 5 يونيو، بذكرى ميلاد الأديبة المصرية أليفة رفعت. ما يعيد إلى الذاكرة إنجازات الأديبة الراحلة والتي أثرت في الثقافة المصرية ومكانة النساء في المجتمع.

أليفة رفعت، هو اسم مستعار؛ للقاصة والروائية المصرية فاطمة عبد الله رفعت. والتي نجحت أن تصور في كتاباتها صورة دقيقة عن حياة النساء في الريف المصري، وما يدول داخل عقول المراهقات من أفكار جنسية مكبوتة، ولا يجرؤون على التعبير عنها.
وفي شبابها كانت أليفة رفعت، تأمل الدراسة في الجامعة، إلا أن والدها رفض ذلك، بل وبدأ في التخطيط لزواجها، بدلًا من استكمال تعليمها. أثرت تلك التجربة التي مرت بها، على كتاباتها، والتي انتقدت من خلالها الطريقة التي تعامل بها المرأة. واعترضت على وضع المرأة في بيئة لا تمنحها حرية الاختيار، وعرف أدبُها فيما يسمى بـ «أدب الاحتجاج».
حالة الوحدة
في مجموعة من قصصها، عبّرت أليفة رفعت عن حالة الوحدة التي عانت منها النساء، والفصل الحاد بين عالم الرجل وعالم المرأة، كما دعت الأزواج لاحترام رغبات زوجاتهم الجنسية، وبالفعل انطلقت في هذا الميدان لتتناول الحديث عن الفضول الذي ينتاب المراهقات والمراهقين، والعديد من الموضوعات والتي أدت لمهاجمتها لِما في كتاباتها من جرأة واتهمها البعض بانتقاد التقاليد الإسلامية.
وترجمت أعمالها الأدبية لعدد من اللغات ووصلت للعالمية، وفي عام 1974 حضر المستشرق دينيس جونسون ديفيز، لترجمة قصتها «عالمي المجهول» للإنجليزية ووجد لديها قصص كثيرة ليقوم بترجمتها ونُشرت بالإنجليزية قبل العربية عن «دار هاينمان».

رحلاتها إلى الخارج
سافرت «أليفة» إلى عدة بلدان، منها إنجلترا وألمانيا وكندا والمغرب وتونس والنمسا وقبرص وتركيا والسعودية، كما أنها قامت بأداء مناسك الحج، وترجمت كتبها إلى الإنجليزية والألمانية والسويدية والهولندية. ومن أبرز مؤلفاتها المثيرة للجدل، «حواء تعود لآدم»، و«من يكون الرجل»، و«جوهرة فرعون»، و«عالمي المجهول»، حيث أدت إلى مهاجمتها لما في كتاباتها من تحدٍ للتقاليد الإسلامية.
توفيت الأديبة أليفة رفعت في 4 يناير عام 1996 في القاهرة ونشر نعيها باسمها الحقيقي «فاطمة عبد الله رفعت» في أحياء القاهرة.