حلم إنشاء مجتمع زراعى متكامل فى الدلتا الجديدة ينتظر النور

حلم مشروع قديم لم ينفذ أو يخرج للنور؛ جاء وقته مع المشروع القومى الدلتا الجديدة الذى أطلقه الرئس عبد الفتاح السيسى منذ أيام وهو يحقق توطين مجتمع زراعى متكامل يحقق الاكتفاء الذاتى من كافه الاحتياجات.
ويواكب هذا المشروع توجيهات الرئيس بإنشاء دلتا جديدة على مليون فدان في الشمال الغربي للدولة للتخفيف من تكدس الدلتا القديمة، وزيادة الانتاج الزراعي ويخلق فرص عمل للملايين هو مشروع عملاق جديد يستفيد منه البسطاء.
صاحب المشروع الذى بدأ منذ 6 سنوات هو أحد أبناء القوات المسلحة عقيد مهندس متقاعد السيد عبد الحكيم بدر، خبير زراعة وعمارة الصحراء، من محافظة المنوفية يعرض 20 نموذجاً لمساكن الريف الحديثة التى تتماشى مع البيئة الصحراوية.
وتوفير مرافق الخدمات بها لتنفيذ مجتمع زراعى متكامل وقرى منتجة مثالية تحقق لقاطنيها السكن والعمل والاكتفاء وبتكلفة أقل ما يمكن، مع تجنب أخطاء كثيرة سبق الوقوع فيها عند تنفيذ مشروعات تعمير الصحراء.
اقرأ أيضاً: «حياة كريمة».. توجيهات الرئيس السيسي تضخ التنمية بشرايين الريف المصري
الصحراء.. جنة البسطاء
يقوم المشروع على دراسات نظرية وتجارب ميدانية وابتكارات شخصية مجربة، لتكون الصحراء جنة البسطاء سكنًا وعملًا واكتفاء وزيادة في الناتج القومي والتخفيف من أعباء الدعم.
قال السيد عبد الحكيم بدر، صاحب المشروع، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء دلتا جديدة تساهم في توفير فرص عمل وتخفيف التكدس السكاني في الدلتا القديمة، كان حافزاً لإحياء مشروع مجتمع زراعى متكامل الذي يعمل عليه منذ سنوات.
وأضاف بدر أنه بعد أن تملكه اليأس حين قدم رؤية وتصميمات لإنشاء قرى منتجة يقيم كل من فيها على وحدة منتجة بمساحة 1000 متر مربع، تتضمن سكن 60 متر مربع من دورين، مبني على 100 متر مربع لمشروع انتاجي متنوع حيواني أو داجني محدود أو ورش حرفية أو مصانع صغيرة.
وأشار بدر إلى أنه يوجد مبنى آخر 60 متر مربع لسكن عامل أو للضيافة، وباقي المساحة 780 متر مربع حديقة خاصة للاكتفاء من الخضراوات والفاكهة، وما يلزم المطبخ من زراعات.
وتابع بدر:” هذا الشكل للوحدات المنتجة هو شكل حديث من قرى الريف القديم المنتجة، الذي كانت فيه الأسر تنتج ما يلزمها ولا تعتمد على المدن في الغذاء، ولا تحتاج دعم تمويني حيث ستكون كل وحدة منتجة شبه مكتفية ذاتيًا في الغذاء ولديها فائض متنوع للتسويق.
الاكتفاء الذاتي
وقال صاحب فكرة مشروع إنه سيكون لكل شاب أن يتملك وحدة فدان زراعي يزرع فيه ما يساعد في تغذية ما يقتنيه من طيور وحيوانات ستمد الأرض بالسماد البلدي، الذي سيحسن من جودة الأرض.
وأضاف أنه قد صمم المساكن لتحقق التوافق البيئي والنفسي والوظيفي، أي أنها مكيفة ذاتيًا لتحقق الارتياح الحراري وجمال المنظر، وتوفر الشروط الملائمة للإنتاج.
وذكر السيد عبد الحكيم بدر أنه خطط لأن تكون كل قريه 1000 وحدة منتجة، ولها إدارة تنظم العمل بها، وتعمل علي توفير مدخلات الانتاج والتعاقد على التسويق بأسعار عادلة.
كما سيكون بكل قرية جميع الخدمات الحكومية من مدارس ومستشفى ومجمع مصالح صغير بجانب نقطة شرطة، وأنه وضع رسوم تفصيلية لكل ذلك.
وحول كيفية اختيار الشباب المستفيدين من الوحدات؛ قال بدر إنه سيتم وضع برنامج تدريبي يتم تنفيذه في مختلف مراكز الجمهورية في وحدات منتجة تنفذ بالمدارس الثانوية الزراعية، بكل المراكز ومن سيجتاز الاختبار يمكنه استلام وحدة منتجة بشرط ألا يكون مرتبط بعمل رسمي أو خاص ولا شرط للسن أو الجنس، لأن تواجد فئات عمرية مختلفة ومن الجنسين يعطي شعور بالألفة والتعاون بين الجميع وشروط الاستفاده من المشروع التواجد المستمر في القرية، والقدرة على العمل وحسن السير والسلوك واجتياز دورة التدريب بنجاح.