رحلة كابتن عيسى.. خاف من الكلب «يعضه» فـ«شرسه»

رسمت عاطفة عيسى مستقبله الوظيفي، فعلى الرغم من خوفه الشديد من الكلاب، إلا أن رحمته بأحد كلاب الشارع الذي وجده معرضا للتعذيب وحالته الصحية سيئة، قادته ليصبح مدربا للكلاب، هكذا تغيرت حياته، وأصبح محاطا بالكلاب أينما حل.
أخذ عيسي رمضان، صاحب الـ22 عاما، الكلب الذي وجده في الشارع بحالة صحية سيئة، وذهب به إلى بيته. ليبدأ في رحلة علاجه مع والده، حتى تعافى الكلب، ليفوز عيسى بجرأة تجاه الكلاب لم يجدها في نفسه من قبل.
لم يكمل عيسى تعليمه، واكتشف في نفسه حبه للكلاب، الأمر الذي قاد للعمل أحد أماكن التدريب الشهيرة، لكنه لا يزال «مهاجما».
وتقتصر وظيفة المدرب المهاجم، على استفزاز الكلاب التي تخضع للتدريب على الطاعة، والشراسة، للحد التي تبدأ الكلاب بمهاجمته، وعضه، والقفز عليه، وطرحه أرضًا.
لم تشفع الاحتياطات التي يتخذها المدرب عيسى رمضان في حماية نفسه من الإصابة. فيقول :«تعرضت للعديد من الإصابات بعضها سطحي، لكن هناك إصابة في قدمي أحدثتها كلبه جولدن روتفير أثناء محاولتي تدريبها على الشراسة».

يرتدي عيسى رمضان، بدلة سميكه، يعاونه أصدقائه على ارتدائها، هذه البدلة تحميل من عض الكلاب، التي ما دائما تتشبث بذراعه، وتسقطه أرضا.
حين يرتدي عيسى البدلة، يتحرك بصعوبة بالغة لضخماتها، لكنها تعد بمثابة درعه وسيفه، لا يستطيع العمل بدونها.
يقول عيسي:«لدي طاقة كبيرة في جسدي، لا أشعر بالتعب من مهاجمة الكلاب لي، اعتدت أن أخرج طاقتي كل يوم في مهاجمة الكلاب، هذا يشعرني أنني بصحة جيدة».

وعن الكلاب التي يفضلها يقول عيسي:«أعشق الكلاب البيتبول، يعتقد الناس أنها كلاب عنيفة وشرسة، إلا أنني أجد في حنان، وأحب أن أكون بصحبتها، فهي أفضل فصائل الكلاب بالنسبة لي».
يبدأ عيسي يومه في السادسة صباحا، حيث عليه الاعتناء بالكلاب الخاصة به في منزله، ثم يبدأ جولة صباحية يمر على بعض المنازل لمتابعة حالة الكلاب التي يملكها أصحابها.

يتمنى عيسي أن يصبح من أشهر مدربي الكلاب في مصر، فيقول:« أحلم أن أكون أشهر مدرب كلاب في مصر، وأن يكون اسمي معروفا بينهم، فاحتراف تلك المهنة حلم كبير بالنسبة لي».
