لقاح كورونا للأطفال يصنع في مصر

أعلنت وزارة الصحة المصرية، أنها بصدد إنتاج أول دفعة من لقاح «سينوفاك» الصيني، والذي يتم تصنيعه في مصر، والمخصص للفئة العمرية من سن 3 سنوات وحتى 17 سنة، نهاية شهر يونيو الجاري. وذلك بالتزامن مع اعتماد منظمة الصحة العالمية، لإجازة استخدام لقاح «سينوفاك» الصيني، للفئات العمرية الأصغر سنًا.
قال يين ويدونغ، رئيس شركة «سينوفاك بيوتك» الصينية، إن الصين أقرت الاستخدام الطارئ للقاح الذي تنتجه الشركة للوقاية من فيروس كورونا، للفئة العمرية من سن الثالثة وحتى 17 عاما، والذي يصنع في مصر. وترفض حملة التطعيم في الصين، التي أعطت أكثر من 723 مليون جرعة حتى الثالث من يونيو الجاري، لمن هم دون الثامنة عشرة عاما.
اقرأ أيضًا: بعد لقاح كورونا.. استعد لبعض الأعراض الجانبية
وأكد يين ويدونغ، في مقابلة مباشرة مع التلفزيون الصيني؛ أن التجارب الإكلينيكية للقاح في المرحلتين الأولى والثانية، أظهرت أنه يحفز الجهاز المناعي عند الأطفال ضد فيروس كورونا بشكل فعال، في سن الثالثة وحتى المراهقين في سن 17 عاما.

صناعة مصرية
ومن جانبه قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن إنتاج جرعات «سينوفاك» في مصر خطوة مهمة، خاصة أنه النوع الثاني من اللقاحات الصينية المستخدمة في مصر بعد «سينوفارم». لافتًا إلى أن اللقاحين حصلا على إجازة الاستخدام من منظمة الصحة العالمية. وذكر أن تصنيع اللقاحات يكفي احتياج الدولة منها، ويساعد في التصدير فيما بعد، خاصة أن كورونا ليس فيروسًا ينتهي بعد عام، بل مستمر لسنوات.

وأضاف «الحداد»، أن توفير أكثر من نوع من اللقاحات المطورة ضد فيروس كورونا المستجد أمر مهم، كما أن اللقاح يصنع في مصر أمر يعزز من الأمن القومي الصحي، وكذلك الاقتصادي من خلال التصدير لإفريقيا، لافتًا إلى أن لقاح سينوفاك ضمن اللقاحات المعطلة مثل سينوفارم، أي منزوع الشوكة البروتينية «RNA»، وغير نشط تمامًا، حيث يتعرف الجهاز المناعي عليه على أنه كورونا بدون حدوث أي إصابة.
اقرأ أيضًا: السعودية تحذر.. عقوبات تنتظر الأطقم الطبية الممتنعة عن أخذ اللقاحات
فيما أوضح الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة في المعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن «سينوفاك» له نفس طريقة تصنيع سينوفارم، وكذلك اللقاح الهندي «بهارات»، وهى لقاحات معطلة «مقتولة»، وتعمل بطريقة اللقاحات القديمة مثل تطعيمات شلل الاطفال، لافتا إلى إجازة منظمة الصحة العالمية لاستخدامه، سيعطي دفعة قوية لتوزيعه عالميًا.
وذكر «عز العرب»، أن تصنيع نوع معين من اللقاحات يكون بعد موافقة الشركة المصنعة له على إنتاجه في دول أخرى، بنفس المواصفات، عن طريق نقل تكنولوجيا المعلومات، وهو إنجاز يوفر المزيد من اللقاحات للمواطنين في مصر، ويفتح فرصة التصدير لدول افريقيا، ويعطي دفعة كبرى لصناعة اللقاحات في مصر.