سوشيال ناس

محمود المليجي.. شرير السينما الذي فقد شعره بسبب أكلة جمبري

تحل اليوم 6 يونيو ذكرى وفاة الفنان محمود المليجى، أحد أعظم مبدعى مصر فى عالم الفن والسينما، والذي امتلك موهبة فطرية، فهو لم يدرس التمثيل ولكنه كان بمثابة استاذا لكل من عمل معهم.

وعلى الرغم من أدوار الشر التي قدمها محمود المليجي حيث لقب بشرير السينما وبـ«أنتونى كوين» العرب، إلا أنه نال حب الجمهور، وأصبح أحد الفنانين الذين يساهمون في إنجاح أي عمل يشارك فيه.

ولد محمود حسين المليجي في حي المغربلين في القاهرة، لكن والده تعود أصوله لقرية مليج في محافظة المنوفية وانتقل مع أسرته إلى حي الحلمية.

اقرأ أيضا: ذكرى محمود المليجي.. شرير السينما فقد شعره بسبب أكلة جمبري

محمود المليجي

نشأ في بيئة شعبية وحصل على الشهادة الإبتدائية، واختار المدرسة الخديوية لدراسة الثانوية، بعد أن علم بأن المدرسة تشجع على التمثيل الذي كان يحبه، فمدير المدرسة لبيب الكرواني كان يشجع التمثيل في المدرسة.

أكلة جمبري سبب «صلعة» المليجي

اشتهر محمود المليحي بنظراته الحادة، وصوته المميز، بالإضافة إلى صلعته الشهيرة، والتي لم تكن بسبب الوراثة ولكن كانت بسبب تناوله للجمبري.

وقال الفنان الراحل محمود المليجي، إنه في يوم من الأيام ومع شلة من أصحابه وبدأ الجوع يشتد عليهما حتى دخل بائع إلى المكان ويحمل في يده «جمبرى» فهجم عليه المليجي وأصدقائه وأكلوه بالكامل.

محمود المليجي

لم تنته القصة بعد فعندما أكل الجمبرى ذهب محمود المليجى إلى منزله ولكن في الطريق وجد شخص أراد أن يضربه ولكن وجده في يده ثمار  الليمون اشترى منه كميات كبيرة من الليمون وظل يأكل فيها حتى وصل إلى المنزل.

شعر محمود المليجي بآلام حادة فى معدته فذهب إلى أقرب مستشفى وأبلغه الطبيب أنه نجى من الموت بأعجوبة بسبب الليمون وتعرض لحالة تسمم شديدة وعلم أن ثلاثة من أفراد الشلة قد دفعوا حياتهم ثمنا لأكلة جمبرى، ووجد أن شعر رأسه بدأ في التساقط حتى أصبح أصلع بسبب أكله جمبرى.

ثنائية مع فريد شوقي

وقدّم محمود المليجي أعمالاً عديدة كون خلالها ثنائياً ناجحاً مع فريد شوقي، وأشهرها «أبو الدهب وفتوات الحسينية والنمرود والفتوة وأبو حديد وسوق السلاح».

فريد شوقي و المليجي

كما قدما ومطلوب زوجة فوراً والزوج العازب وابن الحتة والرعب ودلع البنات وابن الشيطان وعصابة الشيطان وهارب من الأيام وشادية الجبل وفتاة الميناء والنشال “والمصيدة وعبيد الجسد والعملاق وسواق نص الليل ورصيف نمرة خمسة.

 

زواج سري

تزوج من رفيقة عمره الفنانة علوية جميل بعدما تعرفا أثناء عملهما في فرقة رمسيس عام 1939، وظل محمود المليجي مع علوية حتى وافته المنية ولم ينجب منها.

وأكد الناقد طارق الشناوي أنه تزوج سرا من الفنانة سناء يونس، حيث التقى بها بعدما رحل المليجي، واعترفت له أنها تزوجت سرا من المليجي، وطالبته بعدم نشر تلك المعلومات آنذاك، وهو نفس ما أكده الفنان الكبير سمير صبري.

شرير في السينما ووديع في البيت

وعن طبيعة المليجي بعيدا عن الفن، قال الفنان الراحل وحيد سيف في لقاء سابق: «أنا اشتغلت معاه كتير أوي، سينما ومسرح وكله، الإنسانية كلها في هذا الشخص».

محمود المليجي وعلوية جميل

وتابع: «ده طفل، زي فريد شوقي، دول كانوا أطفال.. كان طفلًا بجد وكان يروح بدري عشان بيخاف من مدام علوية جميل، زوجته الفنانة الكبيرة أيضًا. وهو مكنش بيحب المشاكل، المليجي كان مليان إنسانية، كان معصور إنسانية».

وفاته.. أثناء التصوير

روى الفنان الراحل عمر الشريف تفاصيل وفاة المليجي في تصريحات سابقة، حيث قال إنهما كانا على موعد مع فريق العمل لبدء التصوير في الساعة العاشرة صباحًا، لكنه ما أن وصل إلى موقع التصوير، لم يجد سوى المليجي رغم علمه أنه كان يعمل طوال الليل «مات من كتر الشغل اللي عمله وكان راجل كبير».

محمود المليجي

وعندما جلسا سويًا أعُجب عمر الشريف بالتزام محمود المليجي «والله يا أستاذ محمود أنت بس اللي جيت، حتى العمال ماجوش»، ولكن في لحظة تغير كل شيء، فأثناء حديثهما سقط «المليجي».

ظن عمر الشريف أنه إغماء ولم يستطع التصرف، لذا خرج للشارع وحاول الاستنجاد بالمارة «قولتلهم تعبان أوي الأستاذ محمود قالوا مش تعبان ده مات، الله يرحمه».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى