توجه مسؤولون صحيون في مصر برسالة طمأنينة للمواطنين بشأن داء «الفطر الأسود»، مفادها أنه ليس بمرض جديد بل هو معروف منذ سنوات طويلة، يصيب مرضى السكر وأصحاب المناعة الضعيفة ولا يحتاج لعزل.
إصابات محدودة ولا تستحق الفزع
في هذا الصدد حذر مستشار الرئيس للشؤون الصحية «محمد تاج الدين»، من عدم ضرورة تزايد المخاوف أو الفزع بشأن الفطر الأسود، قائلا أنها لا تستحق ذلك، إذ أن ظهورها في الهند ارتبط بأعداد الإصابات الضخمة لفيروس كورونا التي من بينها حالات ضعف شديد في المناعة.
وأشار تاج الدين إلى أن أعداد الإصابات بالفطر الأسود في مصر،«محدودة للغاية»، مؤكدا على توافر كميات كافية من الأدوية للعلاج كإجراء احترازي، لافتا إلى أنه يصيب العين أو الجلد أو الرئة. فيما يمكن علاجه إذا تم اكتشافه مبكرا من خلال دواء «أمفيتروسين ب».
لكن في حالة تفاقم الإصابة ففد يتم استئصال العين وإزالة أجزاء من الوجه بل قد تتدهور الحالة وتصل للوفاة بحسب ما ذكره الأطباء سابقا.
وفي وقت سابق كشف أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا الطبيب «هاني الناظر» أن الفطر الأسود، ينتقل إلى مرضى كورونا عن طريق أنابيب الأكسجين، مشيرا إلى أنه عدوى فطرية تنمو في الأماكن الرطبة.
أما عن أعراضه فهي تشمل: «انسداد في أحد جوانب الأنف وصداع وآلام في عظام الوجه وإفرازات سوداء وألم يسمع في الأسنان العلوية والعين. بينما في حال مهاجمته للجهاز الهضمي تظهر أعراض مثل: «آلام في البطن وغثيان وقيء، إضافة إلى نزيف في الجهاز الهضمي.
الدليل الإسترشادي الجديد
اقرأ أيضا:عار «كورونا» في صعيد مصر.. انتحار وقطع أرحام خوفاً من التنمر
اقرأ أيضا:كيف تتسلل عدوى الفطر الأسود إلى الجسم؟
هذا وتتعاون جمعية أمراض الصدر التابعة لوزارة الصحة والسكان المصرية، مع نخبة من الأطباء المتخصصين بجانب الخبرة العالمية، لتحديث الأدلة الإرشادية السابقة لمواجهة فيروس كورونا، لإصدارها قريبا حتى تصبح مرجعا للأطباء في التعامل حاليا مع إصابات كورونا وعدوى الفطر السود أيضا.
هذا وستضم الأدلة الإسترشادية نصائح من كبار الأطباء حول الأمراض المختلفة وتطورات مساراتها العلاجية، ونصائح للأطباء وغيرها من الاجراءات الواجب اتباعها لتحسين الأوضاع الصحية وصولا للشفاء بحسب الدكتور تاج الدين..
اقرأ أيضا:لقاح كورونا للأطفال يصنع في مصر
اقرأ أيضا:دراسة أمريكية تؤكد: البصل له علاقة وطيدة بالفطر الأسود
أيضا من جانبها أوضحت الدكتورة «جيهان العسال» عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمراض الصدرية ونائب رئيس الجمعية العليا لإدارة أزمة كورونا، بأن نحو 30 في المئة من المصابين بكوفيد -19 أو فيروسات تنفسية، يُصابون أحيانا بعدوى ثانوية من بينها العدوى البكتيرية. مشددة على ضرورة متابعة المريض المصاب بكورونا مع الطبيب المعالج لأخذ العلاج المناسب لكل حالة على حدة، ما يمنع حدوث أي مضاعفات جانبية.
وقد صرحت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، بأنه لا ينبغي القلق من مرض «الفطر الأسود»، لأنه لا يمثل تحديا صحيا. مشيرة إلى أن أعداد الإصابات محدودة للغاية.
توصيات الرئيس
وقال الدكتور تاج الدين إنه تنفيذا لتوصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية الجائحة، بتكوين احتياطي استراتيجي من الأجهزة، والمعدات، والمستلزمات الطبية المتعلقة بمواجهة الأزمة، وصولا إلى تصنيع الشركات لأدوية كورونا ما ساهم بدوره في تخطي حدة الأزمة.
كما أشاد بأنظمة الحكومة المتميزة في رصد الوبائيات مبكرا، واعداد الخطط المسبقة لاتخاذ الاجراءات الاحترازية، والتي أسهمت في خفض حدة انتشار الوباء في مصر. لافتا إلى تحسن وعي المواطنين خلال الفترة الماضية.
وأكد تاج الدين على عدم وجود علاج لفيروس كورونا حتى الوقت الحالي، لكنها «مضادات للفيروسات» أثبتت فعاليتها في وقف انتشار الفيروس بالجسم.
كما حذر مستشار الرئيس للشؤون الصحية من الإسراف في استخدام المضادات الحيوية وبروتوكولات العلاج إلا تحت إشراف طبي مع ضرورة اتباع الاجراءات الوقائية لمواجهه الوباء.
