سوشيال ناس

بعد حرق جثتها.. سيدة هندية تقهر فيروس كورونا وتعود للحياة

ذكر موقع «هندونستان تايمز»، أنه جرى تسليم «غادايا»، جثة زوجته مغطاة داخل كيس الدفن، حسب ما تنص عليها البروتوكولات الصحية في الهند. وبعد أسبوع توفي ابنه، متأثرًا بالكورونا أيضًا. وأثناء مراسم دفن الابن؛ وصل للزوج خبر شفاء زوجته من فيروس كورونا، وأنها في حالة جيدة. وحينها ذهل الجميع؛ إذن من التي تم حرق جثتها منذ أسبوعين؟

زار «غادايا»، الذي يبلغ من العمر 70 عاما، مستشفى فيجاياوادا في ولاية أندرا براديش الهندية، للاستفسار عن صحة زوجته موثيالا غيريجاما في 15 مايو، وقيل له أنها استسلمت لفيروس كورونا المستجد بعد يومين من إدخالها المستشفى، وتم حرق جثتها.

حرق الجثث في الهند
حرق الجثث في الهند

استلام الجثة

تفاجأ الزوج وأصيب بذهول حين جرى إخباره بأن زوجته تعافت من كورونا، وأن الجثة التي تم تسليمها إليه وحرقها، لا تعود لـ «موثيالا» زوجته وإنما لامرأة أخرى. وقال أحد أقارب الزوج: «حين زار غادايا المستشفى، كانت زوجته قد نقلت إلى جناح آخر. وقد استفسر الزوج الموظفين المناوبين، وحين فشلوا في تزويده بمعلومة مناسبة اعتقد أنها ماتت».

وتابع: «بعد ذلك، توجه إلى المشرحة وأطلعه الموظفون على جثة امرأة تبلغ من العمر 60 عاما، وبما أنه كان في حالة حزن وصدمة، فلم يستطع التعرف على الجثة بالشكل الصحيح».

سيدة تعود للمنزل بعد أيام من حرق جثتها
سيدة تعود للمنزل بعد أيام من حرق جثتها

كابوس الجثث

ومن ناحية أخرى يتواصل كابوس انتشار فيروس كورونا في قرى الهند لا سيما في المناطق النائية منها، حيث تلقى الجثث في الأنهر لعدم توفر الحطب لحرقها وأخرى تأكلها الكلاب والغربان بالإضافة إلى المرضى الذين يسلمون أنفسهم لأطباء هواة.

إلى جانب فيروس كورونا تواجه المناطق النائية في الهند مشكلة سوء مجابهته، إذ تدفن الجثث أحيانا في قبور شبه موازية لسطح الأرض أو تُلقى في الأنهر بينما يعتمد المرضى على الأعشاب وأطباء من دون خبرة لعلاجهم.

على سبيل المثال في ولاية أوتار براديش الشمالية الشاسعة تحدث كيدواي أحمد، من قرية ساداللابور عن وضع كارثي بينما يموت السكان في أنحاء الحي الذي يقطنه. وقال إن عددًا من الناس، لا يستطيعوا تحمل تكاليف حرق الجثث بسبب الفقر المدقع، لذلك يربطون أحجارا كبيرة على الأجساد ويلقون بها في النهر.

«لا يهتم الآخرون بذلك ويرمون الجثث كما هي. لقد أصبحت ممارسة شائعة هنا». هكذا يقول كيدواي أحمد، مضيفا أن البعض يدفن موتاهم في قبور غير عميقة وحتى لا ينتظرون ليروا ما إذا كانت الغربان أو الكلاب تتغذى على جثثهم.

وأشار «أحمد» إلى أنه لم يقم أي فريق طبي بزيارة القرية الشهر الماضي. كما أن المرضى يبقون في منازلهم ويتناولون تركيبات عشبية. وحتى لو كان بمقدور البعض الذهاب إلى العيادات، فإنهم يعانون من نقص في الأسرّة والأدوية والأكسجين. مؤكدًا: «لقد تُرك الناس ليموتوا. هذه هي الهند المخفية عن الجميع».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى