بعد عام من التوقف.. مهرجان «كان» يمنح السينما قبلة الحياة

أيام قليلة وتنطلق الدورة الرابعة والسبعون لمهرجان كان السينمائي، والحافلة بمختلف أنواع الأفلام، وكبار الفنانين العالميين، مثل ناني موريتي، وجان أوديار، وأبيشاتبونغ ويراسيتاكول، وذلك بعد توقف طويل بسبب جائحة كورونا. وإذا استمر رفع القيود والحجر في فرنسا كما هو مخطط له، ستقام العروض من دون تحديد نسبة معينة من الجمهور، في الفترة من 6 وحتى 17 من يوليو.

60 فيلم
وبعد سنتين من حصول فيلم «باراسايت» الكوري الجنوبي لبونغ جون هو، على السعفة الذهبية، وبعد عام من إلغاء المهرجان بسبب الجائحة، اختار المسؤولون من بين أكثر من ألفي فيلم ستين فقط للمشاركة في المهرجان.
ومن جانبه قال المفوض العام للمهرجان تييري فريمو أن المهرجان السينمائي الأكبر في العالم سيكون غنيا بالأفلام الوثائقية وأفلام المبلغين عن المخالفات أو تلك التي تتناول مسألة الهوية، وما نحن عليه وما سيصبح عليه العالم.
وتضم الائحة الرسمية للمهرجان ثلاثة أمريكيين، بينهم شون بن، الذي يعود إلى المهرجان بعد رد الفعل البارد جدا الذي قوبل به فيلمه «ذي لاست فايس» عام 2016. ومن خارج المسابقة، يقدم توم مكارثي (الحائز جائزة أوسكار عن فيلم سبوتلايت) فيلم «ستيل ووتر» الذي يغوص فيه النجم مات ديمون في مرسيليا بحثا عن ابنته، إلى جانب كاميّ كوتان.
ومن الجديد هذه السنة إنشاء قسم مؤقت مخصص للقضايا البيئية.. وكان قد أعلنت إدارة المهرجان في منتصف أبريل الفائت عن سلسلة من الإجراءات تهدف إلى الحد من بصمته البيئية.

خطة المهرجان
تبدأ خطة المهرجان من 6 وحتى 17 يوليو، سيعرض في قصر المهرجانات الواقع على جادة الكروازيت و4 صالات أخرى، نحو 24 فيلما في المسابقة الرسمية وأفلام أخرى في المسابقة الثانية «نظرة ما» وأسبوعي النقاد والمخرجين.
وسيعرض المهرجان أربعة أفلام لمخرجات نساء. وتم استحداث «كان بروميير » للأفلام التي تعرض لأول مرة ويشارك فيها مخرجون ذوو خبرة سبق أن اختيرت أفلام لهم ضمن المسابقة. ومن هذه الأفلام فيلم ترومبوري لأرنو ديبليشيان وصنداي ماذرينغ للفرنسية إيفا أوسون.
أسبوع النقاد
من أهم فعاليات المهرجان؛ أسبوع النقاد، والذي سيحتفل بعيده الستين هذا العام مع العودة الجديدة.. ويسعى خلال هذه الدورة إلى مواصلة استكشاف ملامح ما يطلق عليه السينما المقبلة مع مجموعة متميزة من الأفلام أغلبها هي الأولى لمخرجيها.
واختيرت الأفلام من بين أكثر من ألف شريط، وهو عدد لا يرقى إلى الأعداد المتقدمة للمشاركة في الأعوام الفائتة.. ويشارك فيلمان عربيان في المسابقة أحدهما من مصر وهو فيلم «ريش» لعمر الزهيري، والآخر تونسي «مجنون فرح» للمخرجة ليلى بوزيد.
وقال المندوب العام للمهرجان شارل تيسون إن أفلاماً عدة تُظهر شخصيات تتقاتل، وقصصا عن تحرر فتيان أو شخصيات نسائية، ورغبة هؤلاء في شق طريقهم والذهاب إلى حدود أنفسهم..وتتولى اختيار الفائز لجنة تحكيم برئاسة المخرج الروماني كريستيان مونجيو (الفائز بالسعفة الذهبية عام 2007).