استطاعت مركبة الفضاء «جونو»، التابعة لوكالة ناسا، التقاط أول صورة مقربة من مسافة توازي ألف كيلو متر تقريبا، لأكبر قمر لكوكب المشترى «جانيميد»، وهو أكبر أقمار المجموعة الشمسية. لكوكب المشتري.
مهمة رئيسية
لم تكن مهمة المركبة «جونو» الرئيسية هي التقاط الصور، بينما دراسة كوكب المشترى الغازي، لكنه اغتنم فرصة مروره بالقرب من القمر العملاق لإرسال الصور.
وأصدرت وكالة ناسا أول صورتين لـ «جونو» حتى يتم تسليط الضوء على فوهات جانيميد والمعالم الطويلة والضيقة التي قد تكون مرتبطة بالصدوع، يظهر أحدهما الجانب البعيد للقمر، مقابل الشمس.
وبالمقارنة مع صور آخرى التقطها مسباران فضائيان تابعان لوكالة ناسا في السابق هما “جاليليو” (1995-2003) و”فوياجر” (1979)، تظهر الصور الجديدة لسطح القمر بدقة عالية للتأكد من وجود تحولات عبر الزمن.
Hello, old friend. Yesterday our #JunoMission made the first close flyby of Jupiter’s giant moon Ganymede in more than 20 years, and the first two images have been received on Earth. 📸 More to come. See details at: https://t.co/zIVMO6waKH pic.twitter.com/2RiW3iSmIp
— NASA Solar System (@NASASolarSystem) June 8, 2021
ويعد جانيميد واحد من 79 قمرا معروفا حول كوكب المشتري الغازي واكتشفه عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي في عام 1610، جنبا إلى جنب مع أكبر ثلاثة أقمار للمشتري.
اقرأ أيضا:كسوف الشمس.. ضحايا الخوف والفزع عبر التاريخ
اقرأ أيضا:الغلاف الجوي.. درع الأرض لاستمرار الحياة على الكوكب
أكبر من عطارد
من جهته أشار سكوت بولتون الباحث الرئيسي في مهمة جونو، من معهد ساوث ويست للأبحاث في سان أنطونيو إلى أنها المركبة الفضائية الأقرب لهذا القمر العملاق منذ جيل. مضيفا بأن القمر جانيميد يظهر معجزة سماوية فهو أكبر من كوكب عطارد. وتابع أن استخلاص الاستناجات العلمية تتطلب المزيد من الوقت.
وكانت آخر مرة اقتربت فيها مركبة فضائية من هذه المسافة في عام 2000 عندما اجتاحت مركبة الفضاء جاليليو التابعة لوكالة ناسا أكبر أقمار نظامنا الشمسي. إلا أن جونو تجاوزت منطقة قمر جانيميد الجليدية يوم الإثنين الماضي حيث مرت في نطاق 645 ميلًا (1038 كيلومترًا).
اقرأ أيضا:هل توجد حياة على كوكب الزهرة؟
يذكر أن مركبة جونو تم إطلاقها منذ عقد وكانت تدور حول كوكب المشتري لمدة خمس سنوات، حاملة مجموعة من الأدوات الحساسة القادرة على رؤية (جانيميد) بطرق لم تكن ممكنة من قبل . ومنها مطياف الأشعة فوق البنفسجية ومقياس إشعاع الموجات الدقيقة الذي سينظر في قشرة الجليد المائي للقمر للحصول على بيانات حول تكوينه ودرجة حرارته.
