بدأت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر بخطوات فعلية للدخول في سباق صناعة الهيدروجين الأخضر، وإنتاجه كمصدر نظيف للطاقة.
اقرأ أيضا:في يوم البيئة العالمي.. مصر تطلق حملة لحماية شواطئ البحر الأحمر
ما هو الهيدروجين الخضر؟
وقود خالٍ من الكربون ومصدر إنتاجه الماء، وهو يمر بعدة مراحل وعمليات من خلال التحليل الكهربائي، بفصل جزيئات الهيدروجين عن نظيرتها من الأكسجين في الماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة. لذلك يتوافق مع أهداف حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحرارى، حيث يعتمد على إزالة الكربون وتقليص نسبته فى الهواء.
اقرأ أيضا: وفاة السيدة الأمريكية جلوريا.. حققت حلمها بزيارة مصر
العديد من المميزات يتمتع بها الهيدروجين الأخضر، حيث لا يتسبب في انبعاث الغازات الملوثة، سواء خلال الإنتاج أو الإستهلاك، فضلا عن أنه سهل التخزين، ما يسمح باستخدامه بشكل متعاقب للعديد من الأغراض، وليس بعد إنتاجه مباشرة فقط.
كما يمكن تحويله إلى كهرباء أو غاز اصطناعي، واستخدامه في القطاعات التجارية والصناعية بخلاف إمكانية مزجه مع الغاز الطبيعي.
صناعة واعدة
ووفق وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، فمصر تعد واحدة من أفضل الوجهات للمستثمرين إقليميا ودوليا في هذه الصناعة الواعدة، مؤكدا على مواصلة الاستثمار في الهيدروجين الأخضر عن طريق توفير مقومات إنتاجه وتكنولوجيات تجميعه وتخزينه، بالإضافة إلى عقد شراكات استراتيجية وتعاون مع الدول والشركات العالمية الكبرى.
اقرأ أيضا:مصر تُعلن موعد طرح لقاح كورونا المصنع محليًا للمواطنين
وأضاف الملا أن مصر تمتلك سوقا محلية واسعة تمثل مستهلكين محتملين للهيدروجين، فضلا عن تمتعها بموقع استراتيجي متميز وموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط، للوفاء بالطلب المحلي والاقليمي والعالمي على الهيدروجين، إلى جانب توافر البنية الأساسية والشبكات لنقل المنتج وتوافر الخبرة الفنية للتعامل معه وتخزينه.
كما تمتلك مصر خبرة طويلة في التكنولوجيات المستخدمة في إنتاجه، وكذلك توافر الخبرات الفنية والقدرات التصميمية في قطاع البترول للمساهمة في التصنيع المحلي لمعدات إنتاج الهيدروجين.
مشروعات تجريبية
وقام قطاع البترول بتنفيذ مشروعات تجريبية، كما يتواصل مع الدول والشركات العالمية ذات الخبرات الفنية الكبيرة في هذا المجال، لاستكشاف فرص التعاون بحسب الملا وزير البترول. مؤكدا على امتلاك مصر لمقومات كبيرة تؤهلها للمنافسة في الصناعة خاصة توفر الغاز الطبيعي وذلك لدعم إنتاج الهيدروجين الأزرق. لما له من أهمية على المديين القصير والمتوسط حتى يمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر بفعالية وجدوى اقتصادية عالية.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن استراتيجية مستدامة وضعتها مصر حتى تصبح نقطة مركزية متكاملة للطاقة النظيفة المتجددة بحلول عام 2035 .
