أعلن مسؤول أمريكي، عن تعيين طبيب متخصص، لرئاسة فريق التحقيق الأمني التابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية، للنظر في تعرض موظفين أمريكيين وكنديين للإصابة بمتلازمة هافانا.
ما هي متلازمة هافانا؟
في أواخر عام 2016؛ أبلغ عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين والكنديين، في العاصمة الكوبية هافانا، عن ظهور مجموعة غير عادية من الأعراض مثل الدوار والصداع والأرق، والتي أطلق عليها لاحقا اسم «متلازمة هافانا».
اقرأ أيضا: بينها أمراض القلب.. تعرف على أضرار الضوضاء على الصحة النفسية والجسدية
كانت آخر هذه الإصابات لموظف في مجلس الأمن، ونتج عنها ذبذبات كهربائية ومغناطيسية موجهة عن بُعد عبر أجهزة لا سلكية عالية القوة بحسب المسؤول الأمريكي.
اقرأ أيضا: دراسة حديثة: الأشخاص الأقل ارتباطًا بالطبيعة لديهم سمات «مظلمة»
ومن أعراض متلازمة هافانا المعروفة الظهور المفاجىء للضوضاء العالية والإحساس بالضغط والإهتزازا بالرأس إضافة إلى الألم المرافق للضوضاء في إحدى الأذنين أو كلتيهما عبر منطقة واسعة من الرأس فضلا عن المشاكل البصرية وصعوبات الإدراك.
أما في عام 2017، أبلغ موظفون تابعون للقنصلية الأمريكية في قوانجتشو، في الصين، عن بعض الأعراض والعلامات المماثلة بدرجات متفاوتة.
وفي هذا الصدد أشار تقرير في العام الماضي 2020بأن العديد من هذه الإصابات لا يزال يعاني من هذه المشاكل الصحية السابقة إضافة إلى بعض العلامات السريرية غير العادية التي حدثت فجأة لبعض الأشخاص المصابين في بداية المرض حتى أصبح مزمنا ومنهكا لبعضهم ولكن ليس للجميع .
الترددات اللاسلكية وسلاح جديد
وقد أشارت الأعراض المزمنة التي يعاني منها المصابين إلى مشاكل في المعالجة الدهليزية والإدراك . كما تتوافق مع تأثيرات طاقة التردد اللاسلكي الموجهة مثل الدوخة والصداع والتعب والغثيان والقلق والعجز المعرفي وفقدان الذاكرة.
بينما لم يستنج التقرير أن الطاقة الموجهة تم تسليمها عن قصد بواسطة سلاح، كما يعتقد بعض المسؤولين في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة. لكنه احتمال المقلق خاصة بعد إصابة أكثر من 130 دبلوماسيا أمريكيا. بينما توجهت الشكوك إلى استعمال سلاح يطلق موجات راديوية أدت إلى هذه الأعراض بحسب شبكة إن بي سي نيوز.
اقرأ أيضا: وثائق مريبة.. هل ناقش علماء صينيون استخدام كورونا كسلاح؟
من يقف وراء المتلازمة؟
متلازمة هافانا تثير التساؤلات والشكوك حول نظرية المؤامرة من جديد في الولايات المتحدة بعد ادعاءات بوجود أدلة حثية وجزئية تمتلكها وزارة الدفاع والاستخبارات الوطنية أفادت بأن روسيا هي من تقف وراء هذه الهجمات وبتدبير مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحسب ما ذكره المسؤول الأمريكي.
فيما ستعقد لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي جلسات مغلقة للتحقيق بهذه الاتهامات، ومن المتوقع أن تظهر نتائجها في شكل رسمي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
