سوشيال ناس

الإسكندر الأكبر.. ملك الأرض الذي حيّر العالم.. هل دفن بواحة سيوة؟

يعتبر الإسكندر الأكبر من أبرز الشخصيات فى العالم القديم، وأحد الملوك الذين شكلوا خريطة العالم بشكلها الحالي.. فرغم موته سنة 323 قبل الميلاد إلا أن وفاته لا تزال لغز كبير حير العالم من بعده،  وبات هناك ملايين الباحثين حول العالم يواصلون تحقيقهم فى طريقة موته، وفى هذا التقرير نرصد بعض الدراسات والنتائج البحثية التي كشفت لغز وفاة الإسكندر الأكبر.

الملك الذي حير العالم
الملك الذي حير العالم

 الفيلسوف المقاتل

عُرف الإسكندر الثالث المقدونى في مختلف أنحاء العالم بعدة أسماء أبرزها الإسكندر الأكبر، الإسكندر الكبير، الإسكندر المقدونى، الإسكندر ذو القرنين.. ولد فى مدينة بيلا قرابة سنة 356 ق.م، وتتلمذ على يد الفيلسوف والعالم الشهير أرسطو حتى بلغ عامه السادس عشر.

وبحلول عامه الثلاثين أصبح من أكبر الفلاسفة والمقاتلين في العالم، بالإضافة إلى تأسيس أكبر وأعظم الإمبراطوريات التى عرفها العالم القديم، والتى امتدت من سواحل البحر الأيونى غربًا وصولاً إلى سلسلة جبال الهيمالايا شرقًا، كما يعد أحد أنجح القادة العسكريين فى مسيرتهم، وذلك لأنه لم يهزم فى أى معركة خاضها على الإطلاق.

اقرأ أيضًا:من روزفلت إلى الملك فاروق.. عملة ذهبية تُباع بـ20 مليون دولار

الاسكندر وأرسطو
الاسكندر وأرسطو

لغز الوفاة

وفي عام 356 ق.م توفى الاسكندر بشكل مفاجيء، وتحول موته إلى لغز كبير حير الجميع.. وكشفت دراسة حديثة أنه مات بسبب إدمان الكحول، وذلك لإن حالته الصحيه تدهورت عقب حفلة سكر، وتؤكد الدراسة أنه تجرع  فيها 12 كأساً دفعة واحدة، وأتبعها بـ12 كأساً أخرى فى اليوم التالى.

فيما كشف تقرير طبي لجامعة ميريلاند عام 1998، أن الإسكندر الأكبر توفى بحمى التيفويد بجانب الملاريا التى كانت شائعة فى بابل القديم، فيما قال الباحث اليونانى توماس غيراسيميديس الأستاذ الفخرى فى الطب، أن سبب وفاة الإسكندر المقدونى، التسمم الحاد الناجم عن مرض نخر البنكرياس، وتطور هذا المرض بسبب الحصى فى كيس الصفراء وإدمانه تناول الأغذية الدهنية والكحول.

ومن ناحية أخرى قالت باحثة نيوزلندية تدعى كاثرين هول، أحد كبار المحاضرين فى كلية طب دنيدن التابعة لجامعة أوتاغوا النيوزلندية إن الإسكندر الأكبر ربما يكون مات بسبب اضطراب عصبى يسمى بمتلازمة غيلان باريه، وأرجعت ذلك إلى أن جسد الإسكندر لم يظهر عليه أى علامات على التحلل إلا بعد 6 أيام من وفاته، وهذا يعنى بالنسبة لليونانيين القدماء أنه إله.

وأكدت هول أنها تميل إلى نظرية أخرى بخلاف التى يؤمن بها اليونانيون القدماء، وهى أنه ربما يكون تاريخ وفاة الإسكندر خاطئا، والأعراض التى تسببها متلازمة غيلان باريه صعوبة فى الكلام والمضغ، وسرعة دقات القلب، ومشاكل فى التنفس، وربما يكون قد تعرض للشلل.

اقرأ أيضًا: العائلة الملكية.. لقطات نادرة من خلف الكواليس

الاسكندر الاكبر قبل الوفاة
الاسكندر الاكبر قبل الوفاة

هل دُفن في سيوة؟

وعلى جانب آخر أثارت الباحثة اليونانية ليانا سوفالتزى والتى كانت تشغل مديرة معهد الدراسات الهيللنيسنية فى أثينا حالة من الجدل العام عندما أكدت أن قبر الإسكندر الأكبر فى منطقة المراقى بواحة سيوة غرب مصر.

وتدعم لينا سوفالتزى رأيها بمجموعة من رسومات المقبرة، ولوحات خاصة بدفن الإسكندر فى سيوة، وملامح مقدونية فى المقبرة، ومعبد فوقها، إلا أن تلك الحقائق لم تتأكد بعد، خاصة أن القبر لم يظهر للنور حتى الآن، كما أن هذا لم يمنع المعركة من الاشتعال بين عديد من الخبراء الأثريين ودارسى اليونانيات فى مصر حول مكان دفن أعظم ملوك العالم.

اقرأ أيضًا: كيف تحتفظ «الملكة تي» بجمال شعرها بعد آلاف السنين؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى