جرائم بشعة.. بعضها بسبب عود قصب وكوب شاي

ليس شرطًا أن تكون جريمة القتل لأسباب كبيرة مثل الثأر بين عائلتين، القتل في كل الأحوال؛ قتل. ومؤخرًا؛ ظهرت عدة جرائم بشعة في مصر، لأسباب «تافهة». بعضها تحدث في ساعة غضب أو غياب عقل، ويندم عليها القاتل بعد استعادة وعيه واتزانه العقلي. أما البعض الآخر فهو بشع، وأسبابه تافهة، هو ما نتطرق إليه في هذه السطور.

«رفض شرب كوباية شاي فقتله»
الجاني في هذه الجريمة، يعمل «قهوجي». وقد قتل «القهوجي» صاحب عربة فول في ميدان الجيزة، لأنه رفض أن يشرب معه كوب شاي، محتجا أنه لم يتناول الطعام بعد.
على قدر ما تثيره أية جريمة قتل من حزن وألم، إلا أن أحداث هذه الجريمة تثير الضحك. فقد تشاجر الجاني مع صاحب عربة فول، وقتله بمساعدة صديقه، بعدما رفض أن يشرب كوب شاي معه. وتمكنت القوات من ضبط المتهمين وسلاح الجريمة واعترفا بالجريمة كاملة.
لم تكن «جريمة كوباية الشاي» هي الأولى من نوعها التي تحدث لسبب غير مهم، بل جاءت استكمالا لسلسلة من جرائم القتل الغريبة، أبرزها سوداني قتل شقيقه بسبب صوت أغنية داخل شقتهما بالدقي، وذكرت تحريات وتحقيقات المباحث أن المتهم كان يقوم بتشغيل أغاني على هاتفه المحمول بصوت عالي وأثناء طلب المجني عليه من شقيقه أن يقوم بتهدئة صوت الأغاني وقعت مشادة بينهما تطورت إلى تشابك بالأيدي، توجه المتهم لمطبخ الشقة، وأخذ سكينا وذبح شقيقه.

«فيس بوك» يقتل 3 أشخاص
جريمة أخرى تحولت إلى خصومة ثأرية بقرية فاو بحري التابعة لمركز دشنا، بسبب خلاف ومشادة كلامية على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، انتهت بجريمة قتل راح ضحيتها 3 أشخاص من العائلتين وبدأ سلسال ثأر لا ينتهي.
وفي إحدى المناطق بمدينة نصر، غادرت سيدة المنزل لشراء بعض مستلزمات البيت، تاركة ابنتها التي تبلغ 13 عامًا مع أخيها الأصغر صاحب الـ 8 سنوات، وعقب عودة الأم إلى الشقة وجدت الابن جثة هامدة، ثم تبين أن الطفلة اعتدت بالضرب على شقيقها «بمفك» بسبب تشاجرهما على «ريموت التليفزيون»، فأصيب بنزيف ولفظ أنفاسه الأخيرة.
أما في قرية أولاد عمرو التابعة لمركز قنا، عقدت جلسة صلح باسم «الحمار»، بسبب قيام حمار أحد المزارعين بالدخول لأرض مزارع آخر، ونشبت مشادات تطورت إلى استخدام السلاح الآلي، والذي تسبب بدوره في وقوع ضحايا ومصابين من الطرفين.
«أريد الاستحمام أولاً»
ومن ابشع الجرائم التي عرفتها مصر مقتل عامل يُدعى منتصر على يد صديقه فى السكن المدعو أحمد، عامل بمدينة 6 أكتوبر، نتيجة مشاجرة عنيفة نشبت بينهم على أثر رغبة المتهم فى الاستحمام قبل المجنى عليه، ما دفعه لتسديد طعنه نافذة لصدر صديقه فأرداه قتيلًا.
كما شهدت قرية الدير الغربي التي تتصف بالهدوء، جريمة قتل لشخصين من الطرفين وإصابة 8 آخرين واقتحام منازل عائلة أخرى بسبب «صباع حشيش» تطورت إلى خصومة ثأرية لم يتم الصلح فيها.. كما أمطر شقيقان مزارعًا بالرصاص في أثناء خروجه من منزله، نتيجة خصومة ثأرية بينهما راح ضحيتها شقيقهما قبل الواقعة بـ4 أشهر، تبين فيما بعد أن سببها كان خلافا على «ماكينة ري».
أما الجريمة هذه المرة بطلها «عود قصب»، حيث أطلق شخص وابنه أعيرة نارية على جزار مقيم بمركز قوص، لقيامه بأخذ عود قصب من الأرض الخاصة بهم، ما أدى إلى وفاته فور وصوله لمستشفى قوص المركزي متأثرًا بإصابته، ونتج عنها خصومة ثأرية بين عائلتي الجاني والمجني عليه.