أطلق النجم البريطاني ريز أحمد، والباكستاني الأصل، مبادرة لمكافحة تشويه صورة الإسلام في أفلام هوليوود. خاصة بعد تكرار تناول صورة المسلم الإرهابي الذي يقوم بقتل الأبرياء، في عدد من الأفلام الأمريكية مؤخرًا.
«إنها نوع من العنصرية الصريحة». هكذا وصف ريز أحمد، بعض الأفلام الحائزة على جائزة الأوسكار، مثل: «American Sniper»، «The Hurt Locker»، «Argo». وقال ريز أحمد، إنها أفلام تجردت من إنسانيتها، وتشيطن الشخصيات المسلمة، في صورة مجرمين مولعين بارتكاب العنف، وبالتالي فإن كل مسلم لا يستحق التعاطف، لأنه غير قادر على التعاطف الإنساني وإبداء الرحمة. مضيفًا: «إن تمثيل المسلمين بهذا الشكل على الشاشة؛ يبرر السياسات التي يتم سنها، والأشخاص الذين يُقتلون، والدول التي يتم غزوها».
دراسة حديثة
وجاءت هذه المبادرة من قبل ريز أحمد، بعد ظهور دراسة حديثة سلطت الضوء على ذلك الأمر، حيث قالت إنه من بين 200 فيلم تم تحليلها بما في ذلك 100 فيلم من الولايات المتحدة، و63 من المملكة المتحدة، و 32 من أستراليا، كان أقل من 2٪ من أدوار الشخصيات المسلمة بشكل إيجابي. وفي الأفلام الأمريكية والبريطانية، انخفض هذا إلى 1.1٪ في كلتا الحالتين، ويقارن هذا بتقدير النسبة المئوية للسكان على المستوى الوطني عند 1.1٪ في الولايات المتحدة، و 5.16٪ في المملكة المتحدة.
اقرأ أيضًا: بعد رحيل تشادويك بوزمان.. هل صارت الطريق ممهدة لفوز أنطوني هوبكنز بـ الأوسكار؟
كما حللت الدراسة عناصر تصوير الشخصيات الإسلامية، ووجدت أن 39٪ من الشخصيات المسلمة في عينة الأفلام هم مرتكبو أعمال العنف و 53٪ كانوا المستهدفين وأكثر من 58٪ من الشخصيات المسلمة كانوا مهاجرين أو لاجئين، وحوالي 88٪ لا يتحدثون الإنجليزية أو يتحدثون بلكنة غريبة، وأكثر من 75٪ يرتدون ملابس تتعلق بدينهم.. وهذه النسب خطيرة للغاية وتستدعي تكاتف عربي للوقوف ضد عمليات تشوية صورة المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
ويعتبر النجم ريز أحمد، أول ممثل مسلم يترشح لجائزة أوسكار عن فئة أفضل ممثل، وذلك ضمن مشاركته في فيلم Sound of Metal. وتحدث ريز أحمد في خطاب عاطفي موجه إلى صناعة السينما في أمريكا، نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي ويوتيوب، عن تجاربه الصعبة التي خاضها بسبب كونه مسلم، بما في ذلك الاستجواب العدواني في المطارات.
