ليسوا أشباحًا.. “المهق” حياة صعبة لأعداء الشمس

يصادف اليوم 13 يونيو من كل عام، باليوم العالمي لمرض المهق، والي تم تخصيصه للتوعية بهذا المرض، ومحاربة كافة أشكال التمييز التي يتعرض لها من يعانون من المهق.
وربما لا يكون اسم مرض المهق سائغا أو معروفا لدى العض، وقد يعرفه بعض الناس بـ”البرص”، فما هو مرض المهق.
ما هو مرض المهق..
يعد المهق حالة نادرة الحدوث يولد بها الإنسان، وهي غير معدية وإنما وراثية.
ويصيب المهق كلا الجنسين بغض النظر عن الأصل العرقي، ويوجد في جميع بلدان العالم.
وينجم المهق عن غياب صبغة الميلانين في الشعر والجلد والعينين، مما يجعل الشخص المصاب به شديد التأثر بالشمس والضوء الساطع.

معاناة مرضى المهق..
ويؤدي ذلك إلى معاناة كل المصابين بالمهق تقريباً من ضعف البصر ويكونون عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
ولا يوجد أي علاج لغياب الميلانين الذي هو السبب الأساسي للمهق.

عدد المصابين بالمهق..
ورغم تباين الأرقام، تشير التقديرات إلى أن واحداً من كل 17000 إلى 2000 شخص في أمريكا الشمالية وأوروبا مصاب بنوع ما من المهق.
وهذه الحالة أكثر انتشاراً في أفريقيا جنوب الصحراء، إذ تشير التقديرات إلى أن المهق يشمل واحداً من كل 1400 شخص في تنزانيا، وأن معدل انتشار المهق يرتفع إلى 1 من كل 1000 شخص بين فئات سكانية مختارة في زمبابوي، وبين فئات إثنية معينة أخرى في الجنوب الأفريقي.

التحديات الصحية…
يصبح الأشخاص المصابين بالمهق معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بسرطان الجلد.
وفي بعض البلدان، تموت غالبية المصابين بالمهق ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 سنة بسبب سرطانات الجلد.

ملابس تحمي من الشمس..
ومن الممكن الوقاية من سرطان الجلد إلى درجة كبيرة عندما يتمتع المصابين والمصابات بالمهق بحقوقهم في الصحة.
ويشمل ذلك على إمكانية إجراء الفحوصات الصحية المنتظمة، واستخدام وسائل الوقاية من الشمس، واستخدام النظارات الشمسية والملابس الواقية من أشعة الشمس. وفي عديد البلدان، تغيب هذه الوسائل المنقذة للأنفس أو يصعب الوصول إليها.
الأشخاص المصابين بالمهق وحقوق الإنسان
يتعرض الأشخاص المصابون بالمهق لأشكال أكثر خطورة من التمييز والعنف في المناطق التي أغلبية سكانها من ذوي البشرة الداكنة نسبياً. وترتبط درجة تباين لون الجلد بين أغلبية السكان والشخص المصاب بالمهق في أي مجتمع ارتباطاً مطرداً بخطورة وشدة التمييز الذي يواجهه الأشخاص المصابون بالمهق.