تخلصي منها فوراً..«ليفة المواعين» قد تنقل الفطر الأسود

حذر الأطباء من استخدام «ليفة المواعين» فترات طويلة لكونها بيئة مناسبة للغاية لنمو الجراثيم والفطريات كعدوى الفطر الأسود بسبب بيئتها الرطبة حيث لا يوجد يوم واحد يخلو من الأطباق أو الأواني المتسخة.
قنبلة موقوتة
هكذا وصفها الدكتور محمد حلمي استشاري التغذية بأنها واحدة من المواد المنزلية الأكثر نقلا للأمراض كالقنبلة الموقوتة، بسبب ما تحمله من بكتيريا وجراثيم وفطريات نتيجة وجودها في الماء والصابون لفترات طويلة كما تتعلق بها بواقي الطعام .
اقرأ أيضا:كيف تتسلل عدوى الفطر الأسود إلى الجسم؟
ولفت حلمي إلى ضرورة التخلص منها فورا بعد أسبوعين من الإستعمال لنتجنب مخاطرها. فهي كفرشاة الأسنان لها مدة صلاحية معينة.

وربط حلمي وجود رائحة «الكمكمة» بليفة تنظيف الأطباق بالفطر والعفن الموجود بها. ونصح بضرورة غسلها بالماء بعد الانتهاء من غسل الأواني، وإزالة أي رواسب بها ثم تركها في مصفاة للتجفيف. مشيرا إلى أن وضعها داخل الميكروويف لمدة 30 ثانية من شأنه تعقيمها.
ويكمن خطر «ليفة المواعين» في تعلق بقايا الأطعمة بها، إضافة إلى وجودها لعدة أيام في الماء والصابون، فتصبح مبتلة وبيئة رطبة لنمو البكتيريا. لذلك لابد من التعامل معها بحذر لخطورتها على صحة الإنسان. بحسب ما ذكرته الدكتورة مايسة شوقي استشاري الصحة العامة.
اقرأ أيضا:الصحة العالمية: الفطر الأسود لا علاقة له بـ «كورونا» ولا داعي للخوف
صابون التنظيف غير معقم
في هذا الصدد قال حلمي إن صابون التنظيف يستطيع التعامل مع الدهون بشكل جيد. لكنه غير معقم. مفضلا خلط القليل من الخل إلى الصابون للمساعدة على التنظيف الجيد. حيث يعتبر من الأحماض القوية، كما يقلل ضرر أي مواد كيميائية موجودة. منوها بأن غسل الأواني بالمياة الساخنة لن يحدث فارقا كبيرا عن المياة الباردة.

أيضا شددت شوقي خبيرة الصحة العامة على ضرورة تجفيف «ليفة المواعين» في نهاية اليوم وعدم تركها رطبة ومبللة، لفترة طويلة من الوقت. وذلك للتخلص من البكتيريا الموجودة وبقايا الأطعمة العالقة عن طريق غسلها جيدا وتنظيفها وتجفيفها.
يشار إلى أن الفطر الأسود هو عدوى فطرية غير معدية تنمو في الأماكن الرطبة، وتصيب الجلد والعين والفم والشفاه والأنف والجيوب الأنفية، وقد يظهر على هيئة حبوب وبثور وقرح يصاحبها لون أسود.
وتنتقل العدوى عن طريق استنشاق الجراثيم الفطرية من الهواء الملوث من التربة الرطبة أو البيئات العفنة، وتلوث جروح أو حروق الجلد بالعفن الموجود في التربة أو على الفواكه والخضروات المتحللة، إلى جانب تناول الفواكه أو الأطعمة الملوثة بالفطر.