مشبك الأنف.. أفضل طريقة لاستغلال البخار المتراكم على النظارات

تسبب فيروس كورونا في مشكلة كبيرة يعانى منها الكثيرون من مرتدي النظارات عند ارتداء الكمامة والتواجد في مكان مغلق أو دخول أحد المتاجر، يتراكم البخار على عدسات النظارة.. وفجأة، يعجزون عن رؤية السلع على الأرفف وقد تضل طريقك بين ممرات المتجر، وذلك ما دفع الشاب أليكس ويكنز، البالغ من العمر 22 عاماً، عن إيجاد حل أمثل لاستغلال هذا البخار المتراكم على النظارات من خلال مشبك للأنف يجدد البخار للرئة.
كانت البداية عندما لاحظ أليكس ويكنز، من مقاطعة ساسكس جنوب شرقي إنجلترا، هذه المشكلة، أثناء عمله في أحد المتاجر الكبرى، فقد كان يجد صعوبة بالغة أحياناً في قراءة البطاقات التعريفية اللاصقة على العبوات بسبب البخار المتراكم الذي يحجب الرؤية، أثناء رص السلع على الأرفف.. كما لاحظ أن الكثير من الزبائن، الذين كانوا يحاولون الجمع بين الكمامة والنظارة، يعانون من نفس المشكلة.

مشروع مربح
وفكر أليكس في أنه لو عثر على حل للمشكلة، قد يكون ثمة فرصة لمشروع تجاري مربح.. وبعد البحث عبر الإنترنت، اكتشف أن التخلص من مشكلة تراكم البخار على عدسات النظارات قد لا يتطلب سوى وضع مشبك بسيط على الحافة العلوية للكمامة.
ويعمل هذا المشبك على تثبيت الحافة العلوية من الكمامة حول جسر الأنف، لتوجيه البخار المتصاعد أثناء التنفس بعيداً عن النظارات ويسمح للهواء الجديد الدخول من الأسفل.. وقد أنتجت شركات صغيرة عديدة هذا المشبك، منها شركة «إيكوسبيس» في نورماندي بفرنسا، التي تصنع هذه المشابك حسب الطلب باستخدام مجموعة من الطابعات ثلاثية الأبعاد.
وتصنّع إيكوسبيس المشابك باستخدام منتجات ثانوية من قطاع الأغذية، مثل نشا الذرة أو بقايا القهوة أو أصداف المحار المطحونة، بدلاً من البلاستيك، حتى تصبح هذه المشابك صديقة للبيئة.. وتواصل أليكس مع الشركة ونسق معها لتوزيع مشابكها في المملكة المتحدة.

علامة تجارية
وبعد انتهاء عمل أليكس اليومي في المتجر، يعكف على تأسيس موقع على الإنترنت لعلامته التجارية الجديدة «ميستي كليب»، ويضع نظاماً للدفع وينسق الشحن وينظم المخزون.. وفي ظل استمرار الحجر الصحي، زاد الطلب على منتجه، وشغل مشروعه مساحة كبيرة من منزل والديه، وكان يطلب مساعدتهما في بعض الأحيان.
ويحقق أليكس من مشروعه في معظم الشهور نحو ألف جنيه إسترليني، وفي أحد الشهور وصلت العائدات إلى نحو 3 آلاف جنيه إسترليني. ويتبرع بنسبة 10 بالمئة من الأرباح لمؤسسة خيرية تسمى «تريليس» تدعم المشردين والعاطلين عن العمل.
وأثنى الكثير من الزبائن على المشابك على موقعه على الإنترنت، منهم أشخاص يعملون في مواقع البناء، ومنهم عاملون مثله في القطاعات الحيوية، سواء في هيئة الرعاية الصحية أو في المتاجر الكبرى.