
أمرت «النيابة العامة» بإيداع الطفل «معاذ عيسى» إحدى دور الملاحظة لمدة أسبوع، وأخطرت «خط نجدة الطفل» بالواقعة لاتخاذ إجراءاته، وجارٍ استكمال التحقيقات في واقعة التعدي على صديقه بمفتاح كان بحوزته، فأحدث بجمجمته شرخًا نُقل على إثره للمستشفى.
تلقت «النيابة العامة» بلاغًا من والد الطفل المجني عليه مفادُه نشوب مشادَّة بين ابنه وبين الطفل المتهم «معاذ عيسى» تعدى خلالها الأخير على الآخر بمفتاح كان بحوزته، فأحدث بجمجمته شرخًا نُقل على إثره للمستشفى، فتولت «النيابة العامة» التحقيقات.
اقرأ أيضا: بعد أزمة معاذ عيسى.. تعرف على دوافع الأطفال للعنف وطرق علاجها
حيث انتقلت لسؤال الطفل المجني عليه فتبينت من الطبيب المعالج عدم السماح بسؤاله لسوء حالته الصحية، واطلعت على التقرير الطبي المحرَّر بإصابته والثابت فيه وجود جرح قطعي بفروة الرأس لانغماس جسم معدني بها مخترقًا عظام الجمجمة مؤديًا لكسر فيها، وأنه أجريت عملية جراحية استخرج خلالها الجسم المعدني المعتدى عليه به (مفتاح)، فتحفظت «النيابة العامة» عليه.
وسألت «النيابة العامة» طفلًا شاهد حدوث الواقعة، فقرر تعدي المتهم على المجني عليه بسلسلة مفاتيح اخترق أحدها رأس الأخير، وذلك على إثر مشادَّة بينهما، فأمرت «النيابة العامة» بضبطه وإحضاره، وباستجوابه نفى قصده التعدي على المجني عليه وادعى أنهما خلال تشاجرهما -على إثر مشادة بينهما- دفع تعدي المجني عليه عنه وهو ممسك بسلسلة مفاتيح، فاستقر أحدها برأس المجني عليه وحدثت إصابته.
وأثارت رحلة معاذ عيسى، بداية من برنامج «فويس كيدز» حتى المثول أمام النيابة للتحقيق معه في واقعة الاعتداء على صديقه، انتباه أولياء الأمور حول دوافع الأطفال للعنف.
يوضح الدكتور وليد هندي الاستشاري النفسي، إنّ العنف شعور غريزي مصحوب بالكراهية وحب التدمير، وهدفه إخراج الطاقة العدائية المكبوته تجاه الآخرين، ونراه عند الكثير من الأطفال وليس عند معاذ عيسى فقط، فحتى الأطفال الذين يهتمون بالفنون والموسيقى مثل معاذ عيسى، لديهم سلوك عدواني.
اقرأ أيضا: نصائح هامة لحماية الأطفال من الإصابة بالفطر الأسود
أسباب العنف عند الأطفال
وقال الاستشاري النفسي، إنّ العنف له أسباب كثيرة ومترسخة في بناء الأطفال النفسي، وبالتالي مع خلق عامل مفجّر تكون ممارسة العنف للأسباب التالية:
1- خلل في بناء الأسرة.
2- أنماط التربية غير المحبوبة.
3- المقارنة السيئة بين الأطفال.
4- الاهتمام بطفل دون الآخر ما يتسبب في غيرة بين الأشقاء.
5- كبت حركة الطفل وعدم ممارسة النشاط الرياضي.
6- خوف الطفل من افتقاد بعض الامتيازات العاطفية مثل المحبة والحنان.
7- تقليد الأبوين حال العنف بين الأبوين أو عنف أحد الأبوين الخارجي، ما يسمى بالتوحد بالمشاهدة أو النمذجة.
8- الرغبة في لفت الانتباه.
9- عدم اهتمام المدرسة بالأنشطة وممارسة العنف على الأطفال.
10- برامج التلفزيون المليئة بمشاهد العنف.
11- ألعاب العنف وبرامج الفيديو جيم التي تختزن طاقة العنف داخل عقولهم.
12- تشجيع الأبناء على ممارسة العنف تجاه الحيوانات.
13- نقص التغذية.
14- الأمراض النفسية أو الجسدية.
نصائح لعلاج الطفل العنيف
ونصح الاستشاري النفسي، عند ملاحظة سلوك عنف جسدي أو لفظي أو التخريب عند الطفل، الوالدين، بمحاولة علاج الأمر من خلال ما يلي:
1- إشعار الطفل بالمحبة والدفء العاطفي والأسري.
2- عدم التحقير منه.
3- ترسيخ العدالة بين الأطفال لعدم خلق الحقد.
4- مراعاة ممارسة الطفل للنشاط البدني.
5- الاختلاط بالاطفال من نفس الفئة العمرية.
6- خروج الطفل للمتنزهات والحدائق العامة.
7- عدم نعت الطفل بالألفاظ النابية.
8- إشعار الطفل بقيمته نحو ذاته.