دراسة حديثة: «أوميجا3» قد تقضي على السرطان نهائيا

توصل باحثون في دراسة علمية حديثة، إلى وجود حمض «دوكوساهيكسانويك» ضمن مجموعة أحماض «أوميجا 3» الدهنية، ويعرف بـ «DHA» وهو حمض يساعد على انخفاض معدلات الإصابة بالسرطان.
تقييم سلوك الخلايا السرطانية
وبناء على اكتشاف فريق متعدد التخصصات من الباحثين في جامعة لوفان البلجيكية عام 2016 أن الخلايا السرطانية الموجودة في بيئة غنية بالدهون تستبدل الجلوكوز أو السكر بتلك الدهون لاستخدامها كمصدر للطاقة من أجل التكاثر.

وخلال الخمسة أعوام الماضية قام الباحثون بتقييم سلوك الخلايا السرطانية في وجود أحماض دهنية مختلفة، وبالفعل قيم الفريق البحثي، سلوك الخلايا السرطانية في كل أنواع الأحماض الدهنية الـ20.
اقرأ أيضا: دراسة حديثة: الجرعات الكبيرة من المضادات الحيوية أكثر خطرًا من السرطان
وإلى ذلك توصل العلماء إلى أن الخلايا السرطانية استجابت بطرق مختلفة تماما وفقا للأحماض الدهنية التي تمتصها، إلا أن بعضها يعزز الخلايا السرطانية ويساعدها على الانتشار.
المفاجأة العلمية
وهنا اكتشف الباحثون المفاجأة عندما نجح حمض دوكوسا هيكسانويك (DHA) في تسميم الخلايا السرطانية بشكل كامل وقتلها خلال أسابيع قليلة. حيث يعمل السم الموجود في الحمض على الخلايا السرطانية من خلال ظاهرة تسمى (ferroptosis)وهو نوع من موت الخلايا يرتبط ببيروكسيد بعض الأحماض الدهنية، وكلما زادت كمية الأحماض الدهنية غير المشبعة في الخلية زادت مخاطر تأكسدها.
ووفق العلماء تقوم الخلايا عادة في الحيز الحمضي داخل الأورام بتخزين هذه الأحماض الدهنية في قطرات دهنية وهو نوع من الحزم التي تحمي فيها الأحماض الدهنية من الأكسدة. ولكن في ظل وجود كمية كبيرة من حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، فإن الخلايا السرطانية تغرق، ولا تستطيع تخزين الحمض، الذي يتأكسد ويؤدي إلى موت الخلايا.
اقرأ أيضا: الصحة تحذر.. الموجة الرابعة ستكون سلالات جديدة ومتحورة
ودائما ما يشير خبراء الصحة إلى أهمية الأحماض الدهنية الجيدة لصحة الإنسان. خاصة أولئك الذين يحاولون تناول الطعام الصحي، فضلا عن أهميتها لوظائف القلب والمخ والرؤية وتنظيم الظواهر الالتهابية.
تسمم الخلايا السرطانية
وقد تمكن القائمون على الدراسة من ملاحظة تضخم ظاهرة تسمم الخلايا السرطانية بحمض (DHA) بشكل أكبر. وذلك باستخدام مثبط استقلاب الدهون الذي يمنع تكوين قطرات الدهون في الجسم. نتائج مبشرة توصل إليها العلماء قد تؤدي إلى فتح باب الأمل من جديد في إيجاد علاج لمرضى الأورام السرطانية والقضاء عليه نهائيا .