حسم الدكتور وليد شوقي عطية، الباحث في كلية الطب جامعة نيويورك، ما أثير خلال الأيام الماضية حول تجلطات لقاح أسترازينيكا. مؤكدا أنه حدوث التجلط أمرٌ نادر، ويظهر في حالة تناول اللقاح، لدى السيدات وصغار السن. وذلك بعد اكتشاف جلطات دماغية غير عادية لدى مجموعة من الأشخاص، في عدة دول، بعد تلقيهم جرعة من لقاح أسترازينيكا.
وكشف «شوقي» أن إنجلترا قررت عدم إعطاء لقاح كورونا لمن هم أقل من 30 عاما، بناء على نتائج بحث طبي يفضل ألا يعطى للفئة العمرية الأقل من هذا السن. بينما قررت بعض الدول الأوروبية أن لا تعطي لقاح كورونا لأقل من عمر 60 سنة. كما لفت إلى حدوث مفاجآت بصدور قرار لمنح اللقاح لكل الفئات العمرية؛ مشيرا إلى أنه يتفق مع قرار إنجلترا بخصوص تحديد الفئة العمرية.
وأشار الدكتور وليد شوقي، إلى ما أثير من ضجة في إيطاليا بعد وفاة فتاة عمرها 18 سنة بتجلطات إثر تلقيها لقاح أسترازينكا. موضحا أنه اطلع على الدراسة التي بُني عليها هذا القرار، وقال إن فرصة الجلطات بعد تناول الجرعة الثانية تكاد تكون منعدمة وهى واحد في كل 2 مليون.
اقرأ أيضا: مصر تُعلن موعد طرح لقاح كورونا المصنع محليًا للمواطنين
وفي السياق أيضا أكد أن الحصول على لقاح فيروس كورونا لا يؤثر على العديد من مرضى الحساسية سواء حساسية الصدر أو حساسية البنسلين أو حساسية تناول بعض الأطعمة كالفراولة والبيض.
آثار جانبية نادرة
قال الباحث الألماني أندرياس جرينشر في هذا الصدد عن تفاعل المادة الكيميائية الموجودة في لقاح استرازينكا أنها تؤدي إلى تفاعل مناعي ينتج تلك الآثار الجانبية النادرة التي سجلت لدى قلة من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح. مشيرا إلى أن هناك مادة حافظة في لقاح أسترازينيكا تُعرف باسم حمض الإيثيلين ديامينيتراسيتيك وهي تؤدي إلى رد فعل مفرط نادر من الجهاز المناعي ما يسبب جلطات دموية،عن طريق تكوين كتل باستخدام الصفائح الدموية في مجرى الدم بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق.
اقرأ أيضا:نصائح هامة لتفادي مرضى السكري الإصابة بكورونا
وأكدت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، أن نسبة حدوث الجلطات التي تم رصدها في بعض اللقاحات هي أقل من نسبة الجلطات في المجتمع بدون تناول اللقاحات. لأنها ستكون أعلى، موضحة أن عدد الحالات المحتمل إصابتها بالتجلطات هو حالة من بين عشر حالات في المليون بمعنى أن كل مليون فرد يتحصل على اللقاح، محتمل إصابة حالة أو عشر حالات بحد أقصى بالجلطات.
