شهدت الساعات الماضية ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية بمختلف المحافظات، والتي أصدَرتها مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني في كل محافظة، عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها الشهادة الإعدادية، وبمجرد الإعلان عن النتيجة، تهافت عليها الطلاب استعدادًا لانتقال عدد منهم إلى المرحلة الثانوية، الأمر الذي ترك الكثير من التساؤلات حول تاريخ المرحلة الإعدادية في مصر التي أعقبت ثورة يوليو 1952.
ثورة يوليو
دخلت المرحلة الإعدادية ضمن التعليم الأساسي المصري، بعد ثورة 23 يونيو 1952، باعتبار هذه المرحلة أحد أساليب تحقيق العدالة الاجتماعية، كما وضعت الثورة تشريعات كثيرة لتوفير العديد من الخدمات وإتاحة تكافؤ الفرص في التعليم والثقافة.
ومن بين أبرز إنجازات ثورة يوليو، إقرارها لمجانية التعليم العام، كما أضافت مجانية التعليم العالي وضاعفت ميزانيته، ودشنت 10 جامعات في جميع أنحاء البلاد بدلًا من 3 جامعات فقط، إلى جانب إنشاء مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية.
ووفقًا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات، جمعت الثورة بين التربية والتعليم لإعداد المواطن بطريقة سليمة والأخذ بمبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين فى التعليم بعد أن جعلته مجانيًا، وأنشأت حكومة الثورة وزارة للتعليم العالي عام 1961، وحرصت على تحقيق التعاون الثقافي مع البلدان العربية الأخرى.
الشهادة الإعدادية
وأحد أهم قرارات الثورة الفصل بين التعليم الابتدائي والإعدادي، بقانون رقم 210 لسنة 1953 الأول لتنظيم التعليم الابتدائي ما جعله إلزامي مجاني من السادسة إلى الثانية عشرة أي ينتقل الطالب للمرحلة الإعدادية بعد الصف الرابع الإبتدائي، ثم صدر قانون رقم 213 لسنة 1956 لإلغاء الازدواج القائم بين المدرسة الابتدائية والإعدادية وأصبحت الابتدائية 6 سنوات.
وكان الهدف من هذه المرحلة تهيئة سبل نمو ودعم الطلاب، للتعرف على مواهبهم وميولهم لتحسين مهاراتهم بالمرحلة التالية للتعليم، و كانت في البداية مدة الدراسة بها 4 سنوات كما أجاز القانون للتلاميذ الذين أنهوا الدراسة بالصف الرابع الابتدائي الالتحاق بالتعليم الإعدادي ومن ثم فإن الصف الأول الإعدادي كان يضم تلاميذ من الصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، ثم صدر قانون سنة 1957 بتعديل للقانون السابق وفيه أصبحت مدة الدراسة 3 أعوام.
