عادات خاطئة تؤدي إلى «الفشل الكلوي»

حذر طبيب مصري من بعض العادات الخاطئة الشائعة بين المصريين، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الإصابة بمرض «الفشل الكلوي»، وهو أحد أخطر أمراض العصر المتفشية.
ما هو الفشل الكلوي؟
الفشل كلوي، هو أن تصبح الكلى غير قادرة على تصفية الفضلات من الدم، ومن ثم تتراكم مستويات خطيرة من النفايات، ليخرج التركيب الكيميائي للدم عن التوازن. وهكذا فإن أمراضًا مثل السكر والضغط تُهمل حتى تستنزف «الكلى» ببطء شديد لا يلاحظه المريض إلا في مراحل متأخرة.
اقرأ أيضا: نصائح هامة لتفادي مرضى السكري الإصابة بكورونا
يقول الدكتور حسين الفيشاوي، أستاذ زراعة الكلى في كلية طب قصر العيني، إنّ نسبة الإصابة بالقصور الكلوي في مصر تتراوح بين 8 إلى 10%. ويبلغ عدد المصابين بقصور في وزائف الكلى حوالي 10 ملايين شخص. إلا أن أعداد مرضى الغسيل الكلوي تزايدت بشكل سريع حتى وصلت إلى 150 ألف مريض. وهو ما يعد عبئا رهيبا على الدولة والمؤسسات الصحية والمجتمع.

عادات المصريين الخاطئة
ومن أشهر العادات الخاطئة المتداولة بين المصريين هي الاستخدام المتكرر للمسكنات، لما تمثله من خطورة على صحة الجسم. يقول «الفيشاوي» تسبب المسكنات أكثر من 30% من حالات القصور الكلوي. فضلا عن تأثر وظائف الكلى. كما يتحايل البعض أيضا عند الشعور بالصداع بتناول المزيد منها ولا يتعاملون معها على محمل الجد والذهاب إلى الطبيب لمعرفة الأسباب الهامة كضبط ضغط الدم.

أيضا التعامل المتأخر مع المرض حيث لا يتم اكتشاف الإصابة مبكرا والتعامل معها بالشكل الصحيح مثل حصوات الكلى والتي تعتبر السبب التاسع للإصابة بمرض الفشل الكلوي عالميا لذا فالتعامل المبكر يحمي من الإصابة بالمرض.
اقرأ أيضا: مؤشرات في الفم تكشف عن إصابتك بمرض السكري
عدم التوجه للطبيب مباشرة في حالة حدوث أعراض مريبة كظهور صديد في البول أو تغيير لونه فالمريض هنا يفضل تناول الأدوية والمسكنات بدون استشارة الطبيب. بينما يكون لديه حصوات في الكلى تظل تؤثر فيه حتى يصاب بقصور وفشل كلوي حاد ومزمن.
وبرغم أهمية الفحوصات الدورية لاكتشاف الإصابة بمرض السكري مبكرا لكن يتم إهمالها . وذلك يرجع لعدم الثقافة والوعي إلى أن تحدث الإصابة بداء السكري وتكتشف في وقت متأخر من العمر بعد أن تكون قد أحدثت قصورا في الكلى التي من بين أعراضها :-
-احتباس الماء/ تورم الساقين والقدمين.
– فقدان الشهية.
– الغثيان والقيء.
– الارتباك.
– ضيق في التنفس.
– الأرق ومشاكل النوم.
– حكة وتشنجات عضلية.
– التبول قليل جدا أو عدم التبول.
– النعاس والتعب.
ووفقا لآخر إحصاءات صادرة عن الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى يبلغ عدد مرضى «الغسيل الكلوى» فى مصر نحو 60 ألف مريض، يحتاج كلا منهم إلى 13 جلسة شهريا على أقل التقديرات بواقع ثلاث جلسات أسبوعيا. إضافة إلى أن غالبية المرضى دون سن الخمسين،ما دفع وزارة الصحة المصرية للتحرك سريعا لتفعيل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي والاستعانة ببيانات «100 مليون صحة» لإعداد الدارسات الخاصة بـ«الفشل الكلوى» وإنهاء معاناتهم إلى الأبد.