كشف خبراء في علاج أمراض السكري، عن طرح عقار «تروليسيتي» الأمريكي. وهو عبارة عن حقنة أسبوعية تتيح التحكم في مستوى السكر بالدم، مع تجنب الكثير من الأضرار الناتجة عن مرض السكري على المدى الطويل. ويعد «تروليسيتي» طفرة دوائية جديدة في مجال علاج السكر من النوع الثاني.
حول هذه الطفرة الجديدة قال الدكتور «هشام الحفناوي» أستاذ علاج أمراض السكر والأمين العام للجنة القومية للسكر التابعة لوزارة الصحة والسكان إن هذه الحقن تعتبر نقلة مهمة في علاج مرضى السكري في مصر، والبالغ عددهم 9 ملايين مريض.
ويعد «تروليسيتي» الأمريكي هو الدواء الأول والوحيد من نوعه حتى الآن الذي يساعد على إفراز الأنسولين، ويُعطى عن طريق الحقن باستخدام إبرة على هيئة قلم، ويأخذها المريض مرة واحدة في الأسبوع.
اقرأ أيضا: مؤشرات في الفم تكشف عن إصابتك بمرض السكري
وفرت شركة «ايفا فارما» إحدى شركات الأدوية الوطنية المصرية، وهي وكيلة عن شركة «ليلي» الأمريكية الرائدة في مجال ابتكار علاجات السكر حقنة «تروليسيتي» لمرضى السكري. ويعمل هذا العلاج الجديد على التحكم في نسبة السكر بالدم من النوع الثاني. مؤكدا أنها تؤخذ مرة واحدة في الأسبوع بينما يبقى المريض آمنا طوال هذه الفترة.
اقرأ أيضا: الهند كلاكيت رابع مرة.. أول حالة إصابة بالفطر الأخضر
الخيار الأنسب
وأكد الحفناوي أن هذا العلاج الجديد هو الخيار الأنسب لمرضى السكر المصابون بمشاكل قلبية حيث يساعد على فقدان الوزن والسيطرة على المرض من خلال تقليل مقاومة الأنسولين وضبط مستوى السكر دون حدوث نوبات نقص في السكر. فضلا عن الوقاية من المضاعفات الخطيرة على القلب والكلى.
من جانبه أيضا كشف الدكتور «يحيى غانم» إن الدواء الجديد «تروليسيتي» يعمل علي تحفيز البنكرياس لإفراز الانسولين بعد تناول الطعام، ويقلل من إفراز هرمون الجلوكاجون ما يؤدي إلى ضبط مستوى السكر في الجسم.
اقرأ أيضا: نصائح هامة لتفادي مرضى السكري الإصابة بكورونا
كما أشار غانم، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر في جامعة الإسكندرية وعضو اللجنة القومية للسكر إن استخدام هذه الحقن يحمي المريض من الإصابة بمضاعفات مرض السكر من النوع الثاني، سواء على القلب والأوعية الدموية أو الكلى حيث أن داء السكري يعد من أهم الأسباب المباشرة لأمراض القلب. حيث يصاب أكثر من 25% من مرضى السكري بمشاكل قلبية في حين يصاب حوالي 20% من مرضى السكر بأمراض اعتلال الكلى التي تؤدي إلى الفشل الكلوي وفق ما ذكره غانم. مؤكدا أن العلاج الجديد آمن للغاية وسهل الاستخدام . وقد أظهرت النتائج أنه يساعد على تقليل خطورة التعرض لجلطات المخ والقلب بنسبة 12% وذلك بعد إجراء دراسة شاملة على نحو 9 آلاف مريض.
