تناول القهوة يوميًا يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الكبد

كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية «بي أم سي» للصحة العامة، أن تناول كمية معينة من القهوة يوميًا يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة والوفاة الناتجة عنها، نظرا لاحتوائها على مضادات الأكسدة بدرجة عالية، فضلا عن المعادن والفيتامينات، وبالتالي هي مفيدة للجسم بصفة عامة أيضا.
ووفقا لموقع «سي إن إن» فأولئك الذين يشربون القهوة بكميات تصل إلى ثلاثة أو أربعة أكواب هم أقل عرضة بنسبة تصل إلى 21% للإصابة بأمراض الكبد المزمنة، و20% للإصابة بأمراض الكبد الدهنية، و49% للموت نتيجة أمراض الكبد، وذلك مقارنة بالأشخاص الذين لا يشربون القهوة.

وقامت الدراسة في المملكة المتحدة بفحص 494 ألف شخص،من البنك الحيوي وهي قاعدة بيانات طبية حيوية ومورد بحثي وإلى ذلك كان هناك 384 ألف شخص من هؤلاء يشربون القهوة و109 آلاف لا يشربون القهوة، بينما كانت هناك 3600 حالة من مرض الكبد المزمن، و5439 حالة تنكس دهني أو ما يعرف بمرض الكبد الدهني.
اقرأ أيضا:دراسات حديثة تؤكد: السكر مثل التدخين
كما سجلت دراسة استهلاك القهوة أيضا وفاة 301 إثر الإصابة بالكبد المزمن و184 من سرطان الكبد، وكانت النسبة الأكبر من الإصابات والوفيات لدى الذين لا يشربون القهوة.

كما كشفت دراسة أجريت عام 2018 عن تزايد حالات تشخيص سرطان الكبد على مستوى العالم بنسبة 75% في الحالات المصابة في جميع أنحاء العالم وذلك في الفترة بين عامي 1990 و2015.
اقرأ أيضا: دراسة أمريكية تؤكد: البصل له علاقة وطيدة بالفطر الأسود
وبحسب «أوليفر كينيدي» أستاذ الطب في جامعة ساوثهامبتون البريطانية فإن النتائج التي خلصت إليها الدراسة تعني أنها قد تقدم علاجا وقائيا لأمراض الكبد المزمن. مضيفا أن هذا سيكون مفيدا جدا خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والرعاية الصحية الرديئة، حيث يكون عبء مرض الكبد المزمنة الأكبر.

وإلى ذلك ينصح الأطباء مريض الكبد دائما بضرورة مراجعة طبيب مختص لتحديد الكمية المناسبة التي يمكن تناولها من مشروب القهوة وفقا لحالة الكبد والحالة الصحية بصفة عامة، وما إذا كان يعاني من مشاكل في المعدة من عدمه، ودرجة التليف وهل مصاب بالتهاب حاد أم مزمن أم فيروس كبدي؟
اقرأ أيضا:«تروليسيتي» الأمريكي.. علاج جديد لمرضى السكري
ووفقا لمؤسسة الكبد الأمريكية من بين العوامل المسببة لأمراض الكبد الخطيرة شرب الكحول والسمنة والسكري والتدخين والتهابات التهاب الكبد. فضلا عن الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي والذي تضاعف تشخيصه لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن أو المصابين بداء السكري أو ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع الدهون الثلاثية، أكثر من ضعف خلال العشرين عاما الماضية، ما يؤثر على ما يصل إلى 25% من الأمريكيين.