وافق مجلس الوزراء، على قرار المجلس الأعلى للجامعات، بتقليل سنوات الدراسة الجامعية، من خلال تعديل المادة 79 من اللائحة التنفيذية لقرار تنظيم الجامعات. والتي تشترط عددا معينا من السنوات لتخرج الطلاب. وبعد التعديل الجديد سيسمح بتخرج الطالب بمجرد الانتهاء من عدد الساعات المعتمدة المقررة.
وقال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث باسم جامعة القاهرة: «لا زلنا نعمل في الجامعة وفقا للائحة القديمة التي تنص على عدد سنوات النجاح ثم التخرج، وفي حال تغيير النظام ستتم موافاتنا من قبل الوزارة بالتغيير، ومن ثم تحديد عدد الساعات اللازمة للتخرج». مؤكدًا: «نحن في مصر مؤهلون بشكل كامل للعمل بنظام الساعات المعتمدة».
رفع التصنيف
ومن ناحية أخرى كان وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار قد أكد خلال فعاليات ورشة العمل التي نظمتها الوزارة مع بنك المعرفة، أن هناك خارطة طريق تستهدف رفع تصنيف الجامعات المصرية خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أهمية وضع الجامعات لخريطة واضحة بفترات زمنية محددة لرفع مكانتها بالتصنيفات الدولية.
اقرأ أيضًا: عمر الخيام.. أيقونة السعادة والحب عبر الأجيال
ووفقا لتقرير رسمي من وزارة التعليم العالي، فإن مصر قد تقدمت في مؤشر الابتكار إلى المركز 97 عالميا عام 2021 بدلا من المركز 107، التي كانت تحتله عام 2014. وأشار الوزير إلى أن المجلس الأعلى للجامعات سيتخذ إجراءاته خلال الفترة المقبلة من خلال لجان القطاع بالتعاون مع الجامعات المصرية لإعادة النظر في اللوائح الدراسية وتقليل سنوات الدراسة، بحيث تسمح بتخرج الطالب بمجرد انتهائه من عدد الساعات المعتمدة التي يستحقها.
يشير المتحدث باسم جامعة القاهرة، إلى أن تحديد ساعات دراسة كل طالب سيتم وفقا لرصد وتقييم مستوى الطالب المتميز عن المتوسط، فالطالب الكفء من الممكن أن يستوعب عدد ساعات تصل إلى 140 في العام الدراسي ككل.
اقرأ أيضًا: بالصابون ومعجون الأسنان.. أدوات للتخلص من لدغات البعوض
ويؤكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن القرارات الجديدة ستعطي فرصة للطالب المتميز في إنجاز الساعات المعتمدة، وأن الطالب الذي تخرج قبل الأربع سنوات دراسية سيكون له الحق في الالتحاق بالدراسات العليا من دون انتظار سنوات أخرى.. ويمنح الفرصة للطالب بأخذ مساحة أكبر للدراسة، أو التخرج من الجامعة بشكل أسرع.
قرار مهم
وعلى جانب آخر يقول خبير التعليم المصري يوسف الفلكي إن القرار مهم للغاية ومثالي، لأنه يتيح للمتفوقين إمكانية بداية حياتهم العملية بشكل أسرع من غيرهم، ممن يتعاملون مع فترة الدراسة على أنه لا جدوى منها سوى النجاح فقط.
اقرأ أيضًا: أبرزها تقليل سنوات الدراسة.. قرارات جديدة لوزير التعليم العالي
وأشار الفلكي إلى أن النظام متعارف عليه عالميا في عدد كبير من الدول وسيساهم في الارتقاء أكثر بمستوى التعليم الجامعي في مصر، وسيجعل البلاد تتقدم أكثر في ترتيب الدول الأهم عالميا في التعليم، كما أن السياحة التعليمية أصبحت مهمة للغاية وتعتمد عليها عدد من الدول، وهذا النظام في حال اعتماده سيسمح لعدد كبير من الطلاب العرب بالتعلم في مصر، وهو ما سيفيد من حيث الدواخل المالية للتعليم المصري بجانب الجودة.
