انتشر مؤخرًا، لقاح «عبد الله»، وهو اسم بدا مألوفًا في المنطقة العربية، اشُتق من قصيدة درامية بعنوان «عبد الله»، ألفها شاعر كوبا المناضل الشهير، خوسيه مارتيه، عندما خرج للدفاع عن وطنه، واستعادة كوبا من يد المحتلين.
يُعد خوسيه مارتيه، أحد الأبطال الوطنيين في بلاده، ورمزاً للنضال من أجل الاستقلال الكوبي عن المستعمر الإسباني ورغم أنه لم يقوم بزيارة أي دولة عربية لكنه كان شديد الإعجاب بالعرب والحضارة الإسلامية مما انعكس ذلك على أعماله الفنية التي يبلغ مجموعها 28 مجلداً. كما وصف مارتيه العرب بأنهم كائنات رشيقة جذابة، وشعوب أكثر نبلاً وأناقة على وجه البسيطة حتى توفى عام 1895.
مسرحية عبد الله
في 23 يناير عام 1869 كتب مارتي هذا العمل المسرحي الذي ينقسم إلى ثمانية مشاهد عندما كان عمره 15 عامًا، في العدد الأول والوحيد من جريدة «لا باتريا ليبري»، التي أسسها وتمت طباعتها في دار الطباعة ومكتبة «اليريس» في العاصمة الكوبية هافانا.
اقرأ أيضا: مصر تسجل أول دواء لعلاج ضمور العضلات
الجزء الأول من المسرحية شرح مارتيه أن أحد أعضاء مجلس الشيوخ يخبر «عبد الله» الشاب المصري النوبي أن شخصا غازيا يهدد باحتلال أراضي النوبة. ورد الشاب عبدالله في حزم: «حسنا، أخبر الطاغية بذلك في النوبة يوجد بطل لعشرين رمحا».
أما في الفصل الثاني يقول البطل: «في النهاية ذراعي القوية الجبارة يمكنها أن تلوح بالمجد الصلب، ويمكن لجرس النبيل أن يطير بفعل الضوء في خضم المعركة».
اقرأ أيضا: تورم الأطراف والثدي.. علامات تشير إلى سرطان الرئة
بينما يشير خوسيه في الفصل الثالث إلى لقاء «عبد الله» مع المحاربين الذين سيخرجون لمواجهة المعتدين على أراضيهم . وبشكل عاطفي تذهب الأم بحثا عن ابنها وتخشى موته وتحاول إقناعه بعدم الذهاب إلى مكان القتال. لكنه أخبرها أنه لا يستطيع التوقف دفاعا عن وطنه في الريف وذلك ظهر في المشهدين الرابع والخامس حتى أعطى الكاتب الكوبي للشاب «عبد الله» لاحقا رسالة مهمة في مسرحيته للتعلق بالوطن.
أيضا ألف «مارتي» بجانب مسرحية «عبد الله» ديوانا باسم «إسماعيل الصغير»، الذي هو أبو العرب، ابن إبراهيم (عليه السلام)، ويخص العرب بإشارات كثيرة فيه.
أما عن «عبد الله» صاحب اسم اللقاح الذي اشتهر مؤخرا فهو شاب مصري مناضل قدمه الشاعر على أنه من النوبة الواقعة في جنوب مصر، وكان يناضل من أجل تحرير بلده. في حين تحدث مارتيه في أعماله عن عرب شاركوا الكوبيين في نضالهم ضد المستعمر الإسباني.
يذكر أن مجموعة دوائية كشفت أمس عن لقاح جديد يدخل معركة كورونا تحت اسم (عبدالله) أو أبدالا والذي أظهر أنّه فعّال ضدّ فيروس كورونا المستجد بنسبة 92.28 بالمئة.
