80 مليون مهدد بالجوع.. وتغيرات مناخية مدمرة في الطريق

حذرت الأمم المتحدة، في تقرير، نشرته وكالة «فرانس برس»، من عواقب تجاوز حرارة الأرض درجتين مئويتين بدلا من درجة ونصف الدرجة. وأضافت أنه قد يتعرض 204 مليون شخص لموجات حرّ قصوى، وقد تهدد تغيرات مناخية مدمرة 80 مليون شخص بالجوع.
وأكد تقرير الأمم المتحدة، أن الأسوأ آت، ما سيؤثّر في حياة أبنائنا وأحفادنا أكثر مما يفعل على حياتنا. وذلك في حال عدم تراجع الحرارة بسرعة. ونصت اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ في عام 2015، على ضرورة حصر زيادة درجة الحرارة بدرجتين مئويتين كحد أقصى، مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية، مع السعي إلى حصرها بـ1.5 درجة فقط، والتي دعا العلماء سابقًا إلى ضرورة عدم تخطيها، من أجل تجنب أسوأ آثار التغيرات المناخية.

وكشفت المنظمة العالمية للأرصاد، في تقرير سابق، أنه من المرجح أن تسجل درجة حرارة الأرض رقما قياسيا، قد يصل إلى مؤشر درجة الحرارة العالمية الذي حدده علماء المناخ بحلول نهاية عام 2025، وقد يتجاوزه أيضًا. وسيشهد العالم في واحدة من السنوات الخمسة المقبلة على الأقل؛ احتمال بنسبة 40% تغيرات مناخية مدمرة. إلا أنه بات فعليا أكثر دفئا بـ 1.2 درجة مئوية من أوقات ما قبل الصناعة.
اقرأ أيضا: خبراء: الأرض في خطر ويجب التصدي لارتفاع درجة الحرارة
اقرأ أيضا: الغلاف الجوي.. درع الأرض لاستمرار الحياة على الكوكب
وأشار تقريرالأمم المتحدة، إلى أنه من الممكن أن يستمر المحيط الأطلسي في تخمر الأعاصير التي يحتمل أن تكون أكثر خطورة مما كانت عليه في السابق. وشدد ملخص التقرير الأكثر تشاؤماً على أن الحياة على كوكب الأرض يمكن أن تتعافى من تغيّر مناخي كبير عبر الانتقال إلى أنواع جديدة وإقامة أنظمة بيئية جديدة، نافيا قدرة البشرية على تحقيق ذلك في الوقت الراهن.
هذا ولن ينشر التقرير الصادر، نتائج نهائية، قبل فبراير 2022، بعد موافقة الدول الأعضاء الـ 195 في الأمم المتحدة بالإجماع عليه. ويعتبر بعض العلماء أن هذا الموعد متأخر جدا بالنسبة إلى الاجتماعات الدولية المهمة حول المناخ والتنوع الحيوي التي ستُعقد في نهاية العام الحالي 2021.