سوشيال ناس

أبناء الطبقة الوسطى يجمعون الملايين بسبب كورونا

شهدت الثروات العالمية نموا  في العام الماضي، رغم الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تفشي وباء كورونا. وازدادت ثروة أكثر من خمسة ملايين شخص بمقدار 5.2 مليون ليصل إلى 56.1 مليون شخص على مستوى العالم. بعدما انضم أكثر من 1% من البالغين إلى أصحاب الملايين لأول مرة. ويعكس ذلك الازدهار المتزايد للاقتصادات الناشئة، وتوسع الطبقة الوسطى في العالم النامي.

يرجح الباحثون أن سبب ذلك يعود إلى أسواق الأسهم، وارتفاع أسعار المساكن. في إشارة من نانيت هيشلر فايدربي، كبيرة مسؤولي الاستثمار في «كريدي سويس»، إلى أن تكوين الثروة منفصل تماما عن المشكلات الاقتصادية التي سببها الوباء.

أسواق الأسهم

وأضافت «هيشلر» أن خفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة كان له التأثير الأكبر بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومات والبنوك المركزية لتنظيم برامج تحويل ضخمة للدخل، لدعم الأفراد والشركات الأكثر تضررا من تفشي الفيروس حتى تتجنب حدوث أزمة عالمية واسعة النطاق.

اقرأ أيضا: لماذا أطلقت كوبا اسم «عبد الله» على لقاح كورونا؟

إلا أن هذه التدخلات كانت باهظة الثمن، وارتفع الديْن العام بالنسبة إلى الناتج الإجمالي المحلي في جميع أنحاء العالم بنسبة 20 نقطة مئوية أو أكثر في العديد من البلدان. بالإضافة إلى الدفع السخي من القطاع العام للأسر، ما أدى إلى استقرار الدخل المتاح لأبناء الطبقة الوسطى نسبيا، وارتفاعه في بعض البلدان.

تأثير-الأزمة-الاقتصادية

تأثيرات محدودة

ومن جهته قال أنتوني شوروكس، الخبير الاقتصادي إن الوباء كان تأثيره حاد وقصير المدى في الأسواق العالمية. وأضاف أن الثروة العالمية لم تثبت في مواجهة هذه الاضطرابات الاقتصادية فحسب، بل زادت بسرعة في النصف الثاني من العام  مشيرا إلى اتساع فروق الثروة بين البالغين في العام الماضي فإذا تم تجاهل زيادات أسعار الأصول، مثل ارتفاع أسعار المنازل في التحليل فمن المحتمل أن تكون ثروة الأسر قد انخفضت على مستوى العالم.

اقرأ أيضًا: مارجريت تاتشر.. أحبطت آمال السوفييت وقادت بريطانيا نحو نهضة اقتصادية جديدة

ولفت شوروكس وهو مؤلف تقرير الثروة العالمية إلى أن بعض العوامل تصحح نفسها بمرور الوقت حيث ستبدأ أسعار الفائد في الارتفاع مرة أخرى في مرحلة ما، وهذا بدوره سيضعف أسعار الأصول. هذا وتميل الثروة لدى الشرائح المنخفضة إلى الثبات أو التراجع حيث تكون الأصول المالية محدودة النطاق بحسب قوله.

ملايين الدولارات

وذكر التقرير أن إجمالي الثروة العالمية قد شهد نموا بمقدار 7.4% كما وتضاعف عدد الأشخاص الذين لديهم ثروات تقدر ما بين 10000 دولار و 100000 دولار، منذ بداية القرن الـ21، أكثر من ثلاث مرات. إذ ارتفع من 507 ملايين في عام 2000 إلى 1.7 مليار في منتصف العام الماضي 2020.

اقرأ أيضا: بسبب لقاحات كورونا.. إصابة 300 شخص بالتهاب عضلة القلب

يشار إلى أن الوباء أسفر عن ضربة غير مسبوقة للاقتصاد العالمي في عام2020، ما أدى إلى إلغاء 225 مليون وظيفة دائمة، وفقا للتقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.

وفي السياق ذاته فقد تسبب الوباء الذي اجتاح العالم في تقليص عدد ساعات العمل عالميا بواقع 8.8 في المئة. فضلا غن توجيه ضربة غير مسبوقة للاقتصاد العالمي عام 2020، ما أدى إلى إلغاء 225 مليون وظيفة دائمة، وفقا للتقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى