يواصل فيروس كورونا المستجد تحدي العالم بطفرة جديدة مخيفة ومثيرة للقلق، وقد تكون أكثر عدوى بين البشر بعدما أعلنت الهند قبل أيام قليلة اكتشاف حوالي 40 حالة إصابة بالمتحور الجديد المسمى «دلتا بلس». وهي سلالة فرعية لمتحور «دلتا» الذي اُكتشف لأول مرة في الهند.
كما اكتسبت «دلتا بلس» طفرة بروتينية تسمى «K417N»، تم رصدها أيضاً في سلالة «بيتا» (B.1.351) التي تم اكتشافها أول مرة في جنوب إفريقيا. ويعرف هذا المتغير بقدرته على تقليل فعالية مزيج من الأجسام المضادة العلاجية وحيدة النسيلة بحسب «شهيد جميل»، عالم الفيروسات الهندي البارز.
تتميز سلالة «دلتا» بخاصية التهرب من الجهاز المناعي، لأنها موجودة في سلالة «بيتا». وصنفت السلطات الهندية السلالة المتحورة «دلتا بلس» قبل يومين، على أنها متغير مثير للقلق، وذلك من قبل اتحاد تسلسل الجينوم، في الهند.
اقرأ أيضا: مصر تسجل أول دواء لعلاج ضمور العضلات
وفي وقت سابق اعتبرت منظمة الصحة العالمية المتحور «دلتا» الرابع سلالة مثيرة للقلق بعد تفشيها في 80 دولة حول العالم بعد «ألفا» التي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة و«بيتا» في جنوب إفريقيا و«جاما» التي وجدت في البرازيل.
خطوة علمية مبشرة
وفي خطوة مبشرة؛ توصلت دراسة علمية أن عقارا لعلاج كورونا، صنع من مزيج يضم نوعين من الأجسام المضادة، وأثبت فعاليته ضد السلالات المتحورة من الفيروس، بعد دراسته على فئران التجارب، وظهور نتائج مدهشة للغاية، فقد حققت بعض التوليفات نجاحا أفضل مما كان متوقعا.
اقرأ أيضا: لماذا أطلقت كوبا اسم «عبد الله» على لقاح كورونا؟
وجمع الباحثون بين اثنين من ثلاثة أجسام مضادة ضمن عقار واحد فعال ضد أكثر السلالات عدوى، فضلا عن السلالات الشديدة العدوى أيضا. وإلى ذلك أثبتت النتائج أن هذه الأدوية المصنوعة فعالة للغاية في تحييد المتغيرات شديدة العدوى وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
اقرأ أيضا: منظمة الصحة: الحمل أثناء فترة كورونا خطر
وقد وجد الباحثون أن توليفات الأجسام المضادة غالبا ما تحتفظ بفاعليتها ضد المتغيرات حتى عندما يفقد أحد هذين الجسمين المضادين بعضا أو كل القدرة على تحييد المتغير في الدراسات المعملية. وذلك تزامنا مع تزايد المخاوف من تفشي متحورات جديدة خطيرة وأشد عدوى من فيروس كورونا، وسط شكوك حول امكانية التصدي لها.
