توصل باحثون يحققون في الأذى العنيف الذي لحق بالهياكل العظمية للصيادين في عصور ما قبل التاريخ، إلى أول حادثة قتل فيها أسماك القرش الإنسان.
وتثبت الأبحاث أنه بعدما تمكنت سمكة القرش من قطع اليد اليسرى للضحية في البداية؛ ثم أفقده الساق اليمنى برغم أن الرجل كان على قيد الحياة وقت الهجوم حتى فارق العالم، وساقه اليسرى كانت فوق جسده في وضع مقلوب.
اقرأ أيضا:جولة في أعماق البحار لأطفال مكتبة مصر الجديدة في حديقة الأسماك
وتعود الحادثة إلى ثلاثة آلاف عام أصيب فيها الرجل المعروف برقم 24 بما لا يقل عن 790 جرحا عميقا ومسننا. اقتصرت بشكل رئيسي على الذراعين والساقين ومقدمة الصدر والبطن. وقد توفى بين عامي 1370 و1010 قبل الميلاد بحسب الدراسة وتم انتشال الجثة بعد الهجوم بوقت قليل ودفن مع قومه في المقبرة.
وكان ذلك في موقع تسوكومو قرب بحر ستيو الداخلي في اليابان، بحسب ما رصده العلماء الذين تقودهم مجموعة من جامعة أكسفورد البريطانية الذين لجأوا إلى إلى فحص الجروح التي تسببها الأسماك، وخاصة القرش عن طريق خبير متخصص في أبحاث القرش نظرا لندرة المعلومات الأثرية عنها.
اقرأ أيضا:كشف جديد.. في مصر أسماك تعيش في درجة الغليان
وجبة غير مفضلة
والإنسان ليس من الوجبات المفضلة لأسماك القرش، فهى لا تسعى لافتراس البشر وليست جزءا من البيئة البحرية لذلك لا تسعى لإلتهامه بحسب ريتشارد بيرس، رئيس أمانة أسماك القرش وجمعية حماية القرش. لكنها صيادات ماهرة تستطيع توظيف شبكة معقدة من الحواس للهجوم على فريستها وأهمها حاسة الشم القوية.
تستطيع القرش من خلالها أن تشتم جزيئات الرائحة الصغيرة من على مسافة تصل لنصف ميل. لأنها تمتلك خلايا شمية في غاية الحساسية تستقبل المواد الكيميائية الذائبة في المياه، ومن ثم ترسل إشارًة إلى المخ سريعا لتفسير الرائحة. بينما تنجذب بسرعة وضراوة إلى قطرات الدم وكذلك البول وهو ما يدعى البعض أنه السبب في انجذاب أسماك القرش لأشخاص بعينهم بين مجموعة ربما لأن رائحة أجسادهم مميزة.
اقرأ أيضا:خبراء: الأرض في خطر ويجب التصدي لارتفاع درجة الحرارة
هذا وقد زادت التحذيرات مؤخرا من هجرة أسماك القرش وزيادة هجماتها الشرسة بسبب التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض.
