فك شفرتها.. إنجاز مصري عالمي في نقل الكهرباء

يبدو أن تسهيل عملية نقل الكهرباء والطاقة المتجددة، قد يأتي على يد المصريين، بعد ما نجح الشاب محمود عبد الحفيظ في تلك المهمة.
مهمة علمية بالغة التعقيد
ونجح عالم مصري شاب مع فريق بحثي من جامعة هارفارد الأميركية، في إنجاز مهمة علمية بالغة التعقيد، من أجل تسهيل نقل الكهرباء والطاقة المتجددة.
وتمكن الشاب المصري والفريق العلمي في التوصل إلى خواص مواد فائقة التوصيل للطاقة، من خلال تطبيق آلية الضغط المرتفع على تلك المواد، وهو ما يمثل طفرة كبيرة في سبيل تخفيض تكلفة نقل الكهرباء والطاقة المتجددة.
وبحسب ما نقلته صحيفة سكاي نيوز ــ فأن محمود عبد الحفيط تصدر دورية “نيتشر” العلمية الشهيرة بنتائج الإنجاز الذي حققه.
البداية من كلية العلوم بالفيوم
وتخرج محمود عبد الحفيظ من كلية العلوم بالفيوم وعمل بها مدرسا مساعدا، ثم جرى اختياره محاضرا في قسم الفيزياء بجامعة هارفارد الأميركية عام 2018.
وقال عبد الحفيظ إن دراسة خواص المادة وتطبيقاتها أصبح في مقدمة العلوم في العديد من الجامعات العالمية، وفي “بحثنا المنشور حديثاً في دورية نيتشر قمنا بدراسة مركب ينتمي إلى عائلة العناصر الانتقالية المُركَبة و صيغته الكيميائية NbSe2 وتمت دراسه بحثية أيضا علي نفس المُركَب”.
تفاصيل التجربة
ويضيف العالم، الحاصل على الدكتوراة من ألمانيا عام 2012، أنه في هذه الدراسة، جرى تطبيق الضغط الخارجي كوسيلة فعالة وغير مدمرة للتركيب الكيميائي للمادة.
واتبع ذلك دراسة تأثير المجال المغناطيسي على المادة بهدف فهم آلية تحولها إلى حالة التوصيل الفائق، و كذلك تأثير قيمة الضغط على درجة الحرارة التي يتبعها حالة التوصيل الفائق.
ووفقا لعبد الحفيظ، فإذا تم الحصول على مواد فائقة التوصيل عند درجة حرارة الغرفة، فإن تقنيات جديدة ومهمة سوف تظهر وبسرعة كبيرة، منها على سبيل المثال أجهزة تعمل بالكهرباء بتكلفة لا تذكر وبكفاءة أعلى.
نقل التيار الكهربائي بطريقة أسهل
وختم بأن الأبحاث العلمية تعكف الآن على جعل نقل التيار الكهربائي إلى مسافات طويلة بطريقة أسهل، و”هنا يصبح استخدام محطات الطاقة المتجددة أكثر انتشارا لسهولة نقل التيار الكهربي منها وبدون أي مقاومة أو فقد يذكر.
وفي أحد المشاريع الدولية الكبرى تم اقتراح إنشاء كوابل موصلات فائقة التوصيل تربط بين أوروبا بالطاقة الشمسية من محطات في إفريقيا الشمالية”.