أب يبيع سيارته الخاصة لتسديد فاتورة لعبة فيديو لابنه

في حادثة غريبة في شمال ويلز، باع أب سيارته الخاصة لتسديد ثمن فاتورة لعبة فيديو، خاصة بابنه، جاءت بمبلغ 1300 جنيه إسترليني، أي ما يعادل 1800 دولار، بحسب صحيفة «الصن البريطانية».
تدريب الوحش
«آشاز معتزه» طفل عمره سبعة أعوام، استخدم تطبيق ألعاب عبر الهاتف المحمول، لم يكن يعلم أنه مكلف للغاية، حتى تفاجأ والده بوصول 29 فاتورة متتالية تتراوح قيمتها من 2 إلى 100 جنيه إسترليني، نتيجة ممارسة لعبة «تدريب الوحش» التي كان يمارسها الطفل بينما كانت تقدم عرضا مجانيا لمدة ساعة غير أنها تبدأ بعد ذلك في احتساب الوقت بالمال. وظل يلعبها لساعات طويلة غير مدرك ما أدى إلى احتساب مثل هذه التكلفة المالية الباهظة، والتي نتج عنها بيع السيارة الخاصة بوالده.

صدمة الأب
صدمة على الأب فالمبلغ كان باهظا، وليس لديه سيولة مالية، مااضطره إلى بيع سيارته الخاصة من طراز تويوتا لتسديد تلك الفواتير الباهظة. وعندما تحدث حيال ذلك الأمر موضحًا أنه كان يفكر في البداية أنه تعرض لعملية خداع أو نصب، ولم يعتقد أن ينفق مبالغ كبيرة كهذه على لعبة فيديو للأطفال.

هذا ويمارس تلك الألعاب فئات مختلفة من الأطفال والشباب والمراهقين حتى يصل بهم الأمر إلى إدمانها، حيث جعلت التعايش معها ومع مراحلها وأطوارها من أهم الأسباب للاستمرار لفترات زمنية طويلة يقضيها معظمهم لتحقيق المطلوب عند كل مستوى يمر عليه.
اقرأ أيضا: بعيداً عن فوضى الألعاب الالكترونية.. تعلَّم زيادة قدرتك على الإبداع
كما تنوعت ممارسة تلك الألعاب في المنازل عبر أجهزة الهواتف الذكية، والمواقع والمنصات الإلكترونية الخاصة بها بقصد التسلية والترفيه، والتواصل مع الآخرين ، والتنافس عبر الأونلاين إلا أن ذلك قد يشكل ذلك خطر عليهم وإمكانية استغلالهم وبخاصة صغار السن.
اقرأ أيضا: لهذا السبب.. أب يقرر التنازل عن طفليه نهائيا
وفي الوقت ذاته تضاعف الإقبال على الألعاب الإلكترونية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة من خلال زيادة نسبة الاشتراكات والحسابات المستخدمة في هذه الألعاب بشكل شهري في ظل مطالبات بضرورة مراقبة صناعتها، ومدى ملائمتها لهوية الأطفال والمراهقين، وإصدار أدوات وتشريعات الحماية والرقابة على هذه الألعاب، وأهمية الدور الإعلامي في مواجهة مخاطرها فضلا عن تقنين استخدامها.