لأول مرة.. إرسال أول رائد للفضاء من ذوي الاحتياجات الخاصة

في خطوة تتسم بالجرأة والإنسانية معًا؛ أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عن توظيف وإرسال أول رائد فضاء من ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم. وتلقت نحو 22 ألف طلب للقيام بتلك المهمة.
واجتذب برنامج الفضاء المكون من 22 عضوًا ثلاثة أضعاف عدد الطلبات التي وردت في آخر إعلان منذ نحو عقد من الزمن. إذ بلغ عدد المتقدمين في ذلك الوقت 8 آلاف متقدم. كانت نسبة النساء من بينهم 15%. أما هذه المرة وصلت نسبة النساء إلى ربع عدد المتقدمين تقريبًا بحسب «جوزيف أشباخر» رئيس الوكالة الذي أعرب عن سعادته بوكالة الفضاء الأوروبية لأنها تظهر بهذا الأمر أن الفضاء للجميع.
اقرأ أيضا:نيفين القباج: حجم الدعم المقدم لأصحاب الهمم 5 مليارات جنيه سنويا
أكثر إنسانية
من جانبه أشاد عالم الفضاء المصري «أسامة شلبية»، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة القاهرة، بالأوربيين الأكثر إنسانية لإهتمامهم بأصحاب الهمم. قائلا إنهم أوجدوا مساحة إنسانية للمنافسة بعيدا عن التمويل الضخم . فيما تعد إتاحة عادلة وخطوة جريئة لفرصة ارتياد الفضاء لكل البشر دون استثناء. برغم أن ميزانية وكالة الفضاء الأوروبية تمثل ثلث ميزانية وكالة ناسا تقريبا بحوالي 7 مليار يورو في ظل التطور المهول الذي يشهده مجال الفضاء.

اقرأ أيضاً: رامي جمال يوجه رسالة للجمهور: البهاق حاجة مميزة مش عيب
تناسب الشروط والتكيف
ولفت شلبيه إلى أن شروط رواد الفضاء تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، «أصحاب الهمم» مثل الحصول على مؤهل دراسي علمي، وكذلك التأهيل المعرفي والتقني والمهني، بالإضافة إلى معايير اللياقة البدنية مثل طول القامة، إلى جانب مراعاة اللياقة الصحية مثل ضغط الدم، فضلا عن مدى تأثر المتقدم بالسقوط الحر لمدة 20 ثانية في الطائرة النفاثة. فيما يمكن لأصحاب الهمم التغلب على الإعاقات الجسدية من خلال تغيير قواعد التدريب، خاصة أن هذه القواعد تتغير وفقًا لطبيعة كل مهمة فضائية.

اقرأ أيضا:وزيرة التضامن: برنامج «فرصة» أحد خدمات التمكين الاقتصادي ويدعم فرص الباحثين عن عمل
في الوقت ذاته سيراعي برنامج الإعداد والتأهيل لرواد الفضاء من أصحاب الهمم طبيعة الإعاقات ومدى قدرتهم على التكيف مع الأجهزة والمعدات. كما أشار شلبيه عالم الفضاء المصري إلى أن البرنامج لن يتناسب مع كل الإعاقات الجسدية، حيث قبول أنواع محددة منها مثل قصر الساق.
اقرأ أيضا:الخيال أصبح حقيقة| قرد يلعب «فيديو جيم» ببراعة بعد زرع شريحة في رأسه
هذا وتواجه وكالة الفضاء الأوروبية، منافسة شديدة من مشاريع جديدة تعتمد في تمويلها على شركات تكنولوجيا منها بلو أوريجين المملوكة لجيف بيزوس مؤسس شركة أمازون وسبيس إكس التي يرأسها إيلون ماسك. ويأمل بيزوس أن يصبح أول من يرتاد الفضاء في الشهر المقبل على متن صاروخه الخاص وهو ما يبرز الدور المتنامي لمليارديرات التكنولوجيا في مجال كانت تهيمن عليه هيئات حكومية في السابق.