حصدت المصرية مريم طاحون، صاحبة الـ 16 عاما، المركز الأول في مسابقة موسكو الدولية. كما أنها شاركت في أوبرا فيينا، كأصغر سوبرانو مصرية. وبفضل صوتها الذهبي؛ نجحت أن تخطف عقول وقلوب كل من استمع لها.
بدأت مريم مشوارها الفني في ديسمبر 2016 بالوقوف أمام حشود كبيرة في مسرح أوبرا فيينا، وكان عمرها آنذاك 11 عامًا فقط، وللوهلة الأولى نجحت في ترك انطباع جيد لدى الجميع، وقدمت لونًا غنائيًا مميزًا فاق الآخرين، وذلك ما لفت انتباه الجميع فوقفوا يصفقون بحرارة ويشيدون بآدائها.
أحلامها المستقبلية
تقول «مريم»: «موطني الأصلي بني هلال مركز منيا القمح محافظة الشرقية، وأقيم بفيينا مع الأخ الأصغر بدر والوالدين، أحببت الموسيقى منذ الصغر، وبدأت بالغناء في الأوبرا عند 11 عامًا بعد الإلتحاق بمدرسة الأوبرا، وفي بداية الغناء في الكورال لاحظوا امتلاكي لصوت قوي، لأقوم حينها بالغناء صولو والمشاركة في العديد من الأوبرات المشهورة مع أشهر نجوم الأوبرا العالميين».
اقرأ أيضًا: يا ليلة العيد.. حكاية أغنية أنهت حصار الإنجليز للملك فاروق
وتابعت: «لكن الطريق ليس سهلًا فأنا أدرس الغناء على يد متخصصة بجانب البروفات، والحمد لله على ما وصلت له، وفخوره بأننى أصغر سوبرانو مصرية بأوبرا فيينا بالنمسا». وأضافت طاحون: «أول ظهور لي على مسرح أوبرا فيينا لن أنساه، كان في ديسمبر 2017 حفلة أطفال اسمها هانز وجريتل، وكنت سعيدة جدًا لأنها أول مره سأغني أمام جمهور وكنت فخوره أنّني المصرية الوحيدة، ورد فعل الجمهور حينها كان ملهمًا ومشجعًا حيث قاموا بالتصفيق الحاد والإشادة بصوتي مقارنة بعمري وقتها الذي لم يتجاوز الثانية عشر».
مسابقة موسكو
وحول الفوز بالمركز الأول في مسابقة موسكو الدولية، أوضحت مريم: «كنت سعيدة للغاية لسببين الأول أن المسابقة في موسكو وهي بلد مشهورة بالموسيقى والفن وهذا يعتبر إنجاز الفوز بالمركز الأول، وثانيا أنه جاء بعد صعوبات وخصوصًا أن التحضير والتدريب بدأ في شهر أكتوبر الماضي في ظل أزمة كورونا، والدولة كانت في حظر وكان التدريب صعب لأن المسابقة كانت مزدوجة، بمعنى أن يقوم اثنين بالعزف في نفس الوقت، ولكن بعد الفوز كل التحديات انتهت، والفوز جاء ليكون نتاج لتعب وجهد متواصل».
اقرأ أيضًا: 50 ألف جنيه «كاش» حافز شراء السيارة الكهربائية
وعلى جانب آخر ترى مريم في المغنية المصرية أم كلثوم أنها صاحبة صوت قوي: «هي مثلي الأعلى في الغناء من الناحية المصرية، أغانيها لا تزال تعيش معنا ومستمرة حتى وقتنا هذا، أما للغناء الأوبرالي فمثلي الأعلى العالمية ماريا كالاس».
ووجهت مريم رسالة شكر قائلة: «أود أن أشكر بجانب والدي ووالدتي، كل شخص قام بدعمي من داخل وخارج مصر، والجالية المصرية بالنمسا، بجانب الأستاذ بهجت العبيدي مؤسس الإتحاد العام للمصريين بالنمسا لأنه كان من أول الداعمين لي والمؤمنين بموهبتي ودائمًا ما كان يشجعني على الرغم من أنني لم التقِ به من قبل».
