عالم من الخرافات والدجل يعيش فيه عصابات التنقيب عن الآثار، لاهثين وراء كذبة الزئبق الأحمر.
وتسعى عصابات الآثار إلى الوصول لما يعتقدونه، بأنه المقابر الفرعونية مليئة بالزئبق الأحمر.
نفى عالم الآثار زاهي حواس كذبة الزئبق الأحمر، والذي يدعي البعض أنه تم اكتشافه في المقابر الفرعونية.
وأشار إلى أنه تم اكتشاف مقبرة ووجد سائل داخل تابوت فيها، وتم وضعه في زجاجة، وحفظه في الأقصر، وهو في واقع الأمر سائل تحنيط وليس مادة الزئبق الأحمر.
25 مليون جنيه للجرام الواحد…
ووضعت عصابات الآثار أرقام خيالية لبيع الزئبق الأحمر، فالجرام الواحد منه يعادل 25 مليون جنيه.
وعند الضعط على زر محرك البحث الشهير جوجل، والبحث عن كلمة الزئبق الأحمر، ستكون النتئج كلها شبيهة ببعضها إلى حد كبير، فستجد أخبار جميعها تتحدث عن إلقاء القبض على تجار آثار حاولوا بيع الزئبق الأحمر، أو التنقيب بقصد البحث عن الزئبق الأحمر.
سقوط نائب الجن والعفاريت…
وكان آخر تلك الجرائم، هو سقوط نائب الجن والعفاريت، محمد حسانين، متلبسا بعمليات التنقيب والبحث عن الآثار، بمعاونة آخرين، كونوا تشكيلا عصاببيا.
وألقت قوات كانت قوات الأمن ألقت القبض على علاء حسانين المعروف بـ«نائب الجن والعفاريت» الخميس الماضي وبحوزته عدد المضبوطات والقطع الأثرية التي تم ضبطها بحوزته.
وتتعدي 200 قطعة أثرية عبارة عن تماثيل ثلاثة منهم مصنوعة من البرونز أحدهم منزوع الرأس كما عثر معه على رأس تمثال آخر صغير مصنوع من البرونز وتمثال خشبي طوله نحو 10 سم.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط حجري مقسوم إلى نصفين بحوزة «نائب الجن والعفريت» ورأس تمثال مهرج من العصر اليوناني وآخر حجري جنسي يعود للعصر ذاته، كما عثر على 52 عملة مختلفة من حيث الشكل وهي عبارة عن 6 عملات من البرونز و3 إبر تستخدم في عمليات التنقيب.
حقيقة الزئبق الأحمر…
الزئبق الأحمر مادة ذات تركيبة غير مؤكدة ذاع صيتها منذ عقد الثمانينيات من القرن العشرين بسبب المزاعم الكثيرة التي راجت حول استخداماتها الكثيرة في صناعة عدد من الأسلحة المختلفة .
وتحاط بقصة الزئيق الأحمر المزيد من الشكوك حول صحة وجود مثل هذه المادة، فمثلاً يزعم مروجوا تلك المادة أنها تدخل في صناعة الأسلحة النووية.
أو أنها توفر طريقة أسهل لصنع القنابل الاندماجية وذلك عبر تفجير مادة الزئبق الأحمر موفرةً بذلك ضغطاً شديداً يؤدي لبدء التفاعل النووي الاندماجي دون الحاجة لوقود انشطاري يتم تفجيره نووياً أولاً لتوفير الضغط اللازم (انظر القنبلة الهيدروجينية).
كما أشارت مزاعم أخرى إلى أن الزئبق الأحمر يمثل مفتاح نظم توجيه الصواريخ البالستية السوفييتية أو حتى مزاعم بإنه البديل الروسي المستعمل لتقنية الطلاء المضاد للرادار في طائرات الشبح.
