الصحة العالمية ترصد متحور «ألفا» في مصر

كشف الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، عن رصد إصابات بالمتحور «ألفا» في مصر، بينما لم يُرصد متحور «دلتا» حتى الآن. برغم رصده في عدد من البلدان العربية. مشددًا على أهمية تقوية أنظمة الترصد في البلدان وتتبع التسلسل الجيني للفيروسات، وتتبع الحالات والمخالطين وعزلهم.
ويعد «دلتا» أحد سلالات فيروس كورونا المستجد، والتي تمتلك القدرة على تطوير طفرات جينية تغيّر جانبا من سلوك الفيروس، إلى جانب القدرة على تمكينه من إصابة الخلايا بشكل أكبر من ذي قبل، وسرعة الانتشار، ما يعني زيادة معدل العدوى.

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة، سلالة «دلتا» لأول مرة في أكتوبر 2020. وقال عنها وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، إنها نوع من السلالات الجديدة الخارجة عن السيطرة. لها القدرة على الانتشار أسرع من السلالة الأصلية للفيروس مما تسبب في زيادة عدد حالات الدخول إلى المستشفيات.
انتشار المتحور دلتا
ومن ناحية أخرى لفت الخولي إلى ارتفاع الإصابات بالمتحور «دلتا» من فيروس كورونا في دول عديدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا رغم تطعيم عدد كبير من المواطنين، موضحا أن ذلك يرجع لقدرات هذه الدول على تتبع التسلسل الجيني بشكل أكبر للفيروس وزيادة معدلات الاكتشاف.
فيما كشفت البيانات الحديثة في إنجلترا أن خطر الدخول إلى المستشفيات يتضاعف بعد الإصابة بالمتحور الهندي «دلتا»، الذي يتميز بخاصية التهرب من الجهاز المناعي مقارنة مع متحور «ألفا»، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية أخرى.
اقرأ أيضا: أبناء الطبقة الوسطى يجمعون الملايين بسبب كورونا
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في الولايات المتحدة، فقد تم اكتشاف متحور «دلتا» لأول مرة في الهند في ديسمبر 2020. ولوحظ أن سرعة انتشاره كبيرة، مقارنة مع المتحورات السابقة، إذ تشير الدراسات إلى أن قابلية انتقال متحور دلتا ارتفعت بنحو 40 إلى 60%.
اللقاحات
وأشار استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إلى الأهمية الكبيرة للقاحات في تقليل معدل الإصابات والدليل على ذلك تراجعها في كثير من البلدان التي تلقت لقاحات على نطاق واسع بين مواطنيها.
اقرأ أيضا: «دلتا بلس».. سلالة جديدة من كورونا تهدد العالم
كذلك أكدت كثير من الدراسات على إستجابة متحور «دلتا» للقاحات، ومن ثم التقليل من شدة الاصابات والوفيات. وإلى ذلك أوضح الخولي أن تلقي جرعتين من اللقاحات كافيتين حتى الآن وليس هناك حاجة لجرعة ثالثة. حيث تم إجراء فحوصات لقياس مستوى المناعة لدى الأشخاص الذين تلقوا التطعيمات وكانت مناعتهم لا تزال قوية. إلا أننا قد نلجأ للجرعة الثالثة في حال الاحتياج لذلك.