بعد 8 أشهر من العملية العسكرية التي شنها الجيش الاثيوبي بأوامر من رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد في إقليم تيجراي، تعرض الجيش الإثيوبي للهزيمة.
ودخلت قوات جبهة تحرير إقليم تيجراي بلدة شير المهمة في شمال إثيوبيا، اليوم الثلاثاء 29 يونيو، معززة مكاسبها السابقة على الأرض في الإقليم، في حين انسحب الجيش الإثيوبي من البلدة.
ملاحقة القوات الإثيوبية…
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إنها تجري عمليات تمشيط لملاحقة قوات الحكومة الإثيوبية التي انسحبت من العاصمة ميكيلي، وإن المدينة باتت تحت سيطرتها بنسبة 100%.
ولم ترد متحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ولا متحدث عسكري، ولا رئيس قوة مهام الطوارئ الحكومية في تيجراي، على طلبات للتعقيب.
وخلف النزاع في إقليم تيجراي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في دول العالم المختلفة بسبب الانتهاكات التي ارتكبها الجيش الاثيوبي، إلى شوارع ميكيلي عاصمة تيجراي.
الجيش الإثيوبي يقتحم مكتب “اليونيسف”
وفي أحداث متلاحقة اقتحم الجيش الإثيوبي مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في إقليم تيجراي وفكك معدته، متهمة إياه بـ”انتهاك امتيازات وحصانات” المنظمة الدولية.
وقالت مديرة عام “اليونيسف”، هنريتا فور، في بيان، إن “أفراد من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية اقتحموا مكتب اليونيسف في مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي، شمالي إثيوبيا وقاموا بتفكيك معدات المكتب”.
وأضافت أن “هذا العمل ينتهك امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وقواعد القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق باحترام أهداف الإغاثة الإنسانية”.
أثيوبيا تدعو أصحاب المصلحة…
ودعت الحكومة الإثيوبية في بيانها من أسمتهم «جميع أصحاب المصلحة»، على الصعيدين المحلي والدولي، للمساعدة في التنفيذ الكامل والفعال لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وقالت إن حجم الضرر الذي تسبب فيه أعداء السلام هائل بالفعل، وإعادة تأهيل المنطقة يتطلب بالتأكيد تضافر جهود جميع أصحاب المصلحة.
جريمة ضد الإنسانية..
وفي وقت سابق دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين، إلى المساعدة في معالجة الأزمة بإقليم تيجراي الإثيوبي، مديناً ما وصفه بـ«الفظائع» التي يجري الحديث عنها في الإقليم.
وجاءت تصريحات بلينكن غداة نشر منظمة العفو الدولية تقريراً يفيد بأن جنودا إريتريين يقاتلون في تيجراي، قتلوا مئات الأشخاص في نوفمبر من العام الماضي، معتبرة أن ذلك يمكن أن يشكل جريمة ضد الإنسانية.
وضع مروع للغاية…
وعبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس،عن أن الوضع في إقليم تيغراي الأثيوبي بالمروع للغاية.
واتهمت ميليشيات أثيوبية المدير العام للمنظمة، الأُثيوبي الأصل، بدعم ومحاولة تأمين أسلحة ودعم دبلوماسي للحزب السياسي المهيمن في تيجراي والذي يقاتل القوات الفيدرالية، وقد نفى تيدروس انحيازه لأي طرف في الصراع.
