أطلقت جمعية الأورمان ودار الإفتاء المصرية حملة جديدة للتوعية بالأمور الشرعية المتعلقة بالأضحية تحت عنوان «صك الأضحية فى ميزان الشرع»، وقدمت جمعية الأورمان عدد من التساؤلات والفتاوى الأكثر تكرارًا حول صك الأضحية لدار الإفتاء المصرية.
وأكد اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان أن «صك الأضحية» مشروع إنسانى خيري يستهدف الإنابة عن المضحى في ذبح الأضحية وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجاً.
وأطلقت جمعية الأورمان هذه الحملة ضمن أنشطتها الموسمية لدعم شرائح غير القادرين في القرى والنجوع الأكثر احتياجًا وبخاصة النائية منها، ومع إطلاق الجمعية لمشروع صك الاضحية تعاونت مع أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية في توضيح الموقف الشرعى من هذه القضية.
اقرأ أيضاً: خطأ في نتيجة الحائط وتغيير موعد عيد الأضحى.. الإفتاء تحسم الأمر
وأضاف اللواء ممدوح شعبان أن هذا التعاون يأتي لإجلاء الإلتباس حول كل ما يخص توكيل الجمعيات الأهلية لشراء وذبح وتوزيع لحوم الأضاحي، الذى يهدف إلى توصيل لحوم الأضاحى إلى غير القادرين في ربوع مصر.
وحول موقف الشرع الحكيم من فكرة «الصك»؛ أشار اللواء ممدوح شعبان إلى أن دار الافتاء المصرية قد أصدرت فتوى رقم 280 لعام 2013 تؤكد إجازة التوكيل، وإنابة الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالذبح داخل وخارج مصر.
وأضافت فتوى دار الإفتاء أن ذلك يتيح أكبر استفادة من لحوم الأضاحى وتوزيعها بشكل منظم، بالإضافة إنه نموذج تعاوني حثت عليه الأديان السماوية وواجب كل فرد قادر تجاه المجتمع و الغير القادرين.
الجدير بالذكر؛ أن جمعية الأورمان تقدمت لدار الإفتاء المصرية بفتوى حملت رقم 226 لسنة 2015، تسأل فيها عن الحكم الشرعي في صك الأضحية وعن أقل ما يجزئ فى الهدي الواحد فى حالة ذبح شاة وفى حالة ذبح بقرة ؟.
وأجابت دار الافتاء بأن الصك نوع من أنواع الوكالة وهي جائزة في النيابة عن الذابح في الأضحية.
وأضافت دار الإفتاء أنه يجوز لمن صعب عليه إقامة سنة الأضحية بنفسه أن ينيب عنه الجمعية الخيرية أو غيرها، عن طريق هذا الصك أو نحوه، وعلى الجمعية الخيرية عمل ما يلزم لاختيار الأضاحي وذبحها وتوزيعها طبقًا لأحكام الشريعة.
