لماذا يحتفل «جوجل» بالفلسطينية مليحة أفنان بعد 5 سنوات من وفاتها؟

احتفل محرك البحث «جوجل»، بالرسامة التشكيلية الفلسطينية «مليحة أفنان»، مستخدمًا صورتها على صفحته الرئيسية، تقديرا لفنها العظيم، وذلك بعد مرور أكثر من 5 سنوات على وفاتها.
ولدت مليحة أفنان، في حيفا، في فلسطين، لأبوين إيرانيين، يوم 24 مارس 1935. وطوال مشوارها الفني، كانت تعود في أعمالها إلى أماكن حقيقية، وإن كان بطريقة غير واعية. ووصفت أعمالها بأنها عفوية، ومتجذرة في الذاكرة الشخصية والجمعية.
لماذا يحتفل بها جوجل اليوم؟
تعتبر مليحة أفنان، من أهم الفنانين التشكيليين في الشرق الأوسط في القرن العشرين. واشتهرت بفن اللوحات المكتوبة، والتي تستكشف وسائطها المختلطة ذات الطراز الفني موضوعات مثل التهجير. وظهرت أعمالها الفنية بشكل رئيسي في فرنسا ولندن. أما أول معرض فردي لها؛ كان في معرض مدينة بازل عام 1971، وقد نظمه الفنان الأمريكي «مارك توبي».
اقرأ أيضًا: الفضول والحيل السحرية والذكاء.. كلمات السر لتعرف شخصية طفلك
والغريب اليوم في احتفال جوجل بالرسامة مليحة أفنان أنه لا يشهد ذكرى ميلادها، لكن موقع «Google Doodle» قال إن معهد الفنون المعاصرة في ميلانو؛ عرض لوحة فنية لأفنان «Wartorn» في معرض جماعي افتراضي بعنوان تناسق الهشاشة، والذي انتهى في مثل هذا اليوم من عام 2020.

تتواجد بعض أعمال مليحة أفنان الفنية في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، والمتحف البريطاني في لندن، ومجموعة Written Art Collection في ألمانيا، ومعهد العالم العربي في باريس، ومجموعة BAII في باريس بالإضافة إلى توافرها في صالات العرض في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا: في عيد ميلادها الـ 95.. الملكة إليزابيث لا تريد الاحتفال
فنانة الذاكرة
في التسعينيات؛ أقامت مليحة أفنان، معرضًا مهمًا في صالة «روز عيسى» في لندن، وأطلقت عليه عنوان ذاكرة ناطقة لأنه ضم سبعة وعشرين عملاً فنياً تمثل فيه مراحل مختلفة من تجربتها الفنية، وعكس مناخاتها في التجريب من خلال تطويع الخط العربي واللاتيني، ودمجه في لوحاتها التجريدية فضلا عن استخدامها تقنيات ومواد متعددة.
اقرأ أيضا: جوجل يحتفل بذكرى الرسام الجزائري محمد راسم
نفذت أفنان أعمالها بالحبر والمواد المختلطة على الورق أو في تلك التي أنكرتها بألوان الباستيل الزيتية، تقدم خطابات تبدو وكأنها جزء من خط على شكل إسفين على أرضية حمراء بنية محترقة. مثل جغرافيا محددة وواضحة، ذات ظلال متعددة من الألوان، لكنها تشير جميعها إلى العزلة والارتباك والاغتراب بشكل عام. توفيت الفنانة التشكيلية الكبيرة مليحة عن عمر يناهز 80 عاما، وبقيت الذكريات حتى هذه اللحظة راسخة في الأجيال.