
كشفت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عن وفاة السيدة جيهان السادات، منذ قليل، بعد صراع مع المرض.
وأصدرت رئاسة جمهورية مصر العربية بيانا نعت فيه ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
وسام الكمال
فيما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
وكانت السيدة جيهان السادات قد دخلت منذ شهر المركز الطبي العالمي للعلاج من مضاعفات مرض السرطان، وتدهورت حالتها الصحية خلال الأيام الماضية، لتفارق الحياة اليوم عن عمر يناهز 87 عاما.
السيدة الأولى
يذكر أن السيدة جيهان السادات اسمها الحقيقى جيهان صفوت رؤوف ولدت 29 أغسطس 1933، لأب مصري يعمل أستاذا جامعيا ويحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية تدعى «جلاديس تشارلز كوتريل». وكانت أول سيدة أولى فى تاريخ مصر تخرج إلى دائرة العمل العام، وهى مُحاضرة جامعية فى جامعة القاهرة سابقا وأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية.

تزوجت الرئيس الراحل محمد أنور السادات عندما كان ضابطا بالجيش في 29 مايو 1949، قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية وأنجبت منه ثلاث فتيات هن لبنى ونهى وجيهان، وولد واحد هو جمال. علما بأن السادات كان متزوجا من قبل بإقبال ماضي وأنجبا 3 بنات هن راوية ورقية وكاميليا.

اقرأ أيضا:أخفت «السادات» بمنزلها وطالبت بمعاش لـ«زينات صدقي».. لقطات من حياة تحية كاريوكا
كان لها العديد من المبادرات الإجتماعية ومشروعات إنمائية، فقد أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها فى المجتمع المصرى فى ذلك الوقت، لإدراكها جيدا وضع المرأة لذلك بدأت في الدعوة للتغيير فقد أنشأت في عام 1967 جمعية تعاونية في قرية تالا، بمحافظة المنوفية التي ينتمي إليها زوجها، حتى تتمكن الفلاحات من الحصول على درجة من الإستقلال الاقتصادي عن أزواجهن من خلال تعلم الحرف اليديوية.
وللتأكيد على تعليم المرأة، التحقت جيهان بجامعة القاهرة لدراسة الأدب العربي في سن 41 وتخرجت في عام 1978، وحصلت على درجة الماجستير في عام 1980.
اقرأ أيضا:تفاصيل افتتاح الرئيس السيسي لقاعدة 3 يوليو البحرية
وخلال حرب أكتوبر عام 1973، ترأست الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيس الفخري للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا، التي جمعت الأموال لشراء الكتب والملابس للطلاب، كما أنشأت دورا للأيتام ومرفقا لإعادة تأهيل المحاربين المعاقين.
اقرأ أيضا:السيسي في العراق.. بغداد تستقبل أول رئيس مصري منذ 30 عامًا
وفي عام 1979، أدى تأثيرها على زوجها إلى إصدار مجموعة من القوانين، كما تم تخصيص 30 مقعدا في البرلمان المصري للنساء، وتم منح النساء حق الطلاق لتعدد الزوجات والاحتفاظ بحضانة أطفالهن.