أعلن نادي برشلونة الإسباني مؤخرًا؛ عن ضم اللاعب المصري علي زين العابدين الهواري، إلى صفوف فريقه لكرة اليد، بعد محاولات عديدة تعود إلى 12 عامًا. وسط فرحة عارمة عمت أبناء مصر، وخاصة أبناء الصعيد، الذين تبادلوا التهاني فيما بينهم عبر «فيسبوك»، وأطلقوا عليه «فخر الصعيد».
وتعد هذه المرة الأولى التي يتواجد فيها صعيدي في برشلونة، وهو الأصل الذي يفخر به دوما علي زين. وبكلمات قليلة عبر عن فرحته بتحقيق حلمه، الذي كافح كثيرًا لتحقيقه، منذ صغره، وساعدته أسرته في ذلك بالوقوف بجانبه ودعمه. ويقول: «سعيد بانضمامي لواحد من أفضل أندية العالم. إنه خطوة جديدة في مسيرتي، سعيًا وراء مزيد من الألقاب».
ولد اللاعب المصري الصعيدي الأصل والمنشأ علي زين العابدين، في 14 ديسمبر 1990، في قرية «أبو مناع»،التابعة لمركز دشنا في شمال محافظة قنا. كان يهوى كرة اليد منذ صغره، على عكس أقرانه في الصعيد، الذين كانوا يفضلون كرة القدم.
اقرأ أيضًا: بطلة من الصعيد.. حكاية صباح أول مدربة ملاكمة رجالي
ينتمي علي زين، إلى قبلية أولاد يحي «اللحايوة»، وهي إحدى قبائل «هوارة» في صعيد مصر. يعمل والده يعمل مستشارًا في هيئة قضايا الدولة، ولطالما حاول كثيرًا أن يجعل ابنه يُركز في دراسته، ولكن في نفس الوقت لم يمنعه من ممارسة الرياضة، وصقل مهاراته في لعبة كرة اليد.
حاول اللاعب أن يلبي رغبة والده، في التركيز في الدراسة، بجانب الاستمرار في ممارسة لعبة كرة اليد. وفي وقتٍ قصير؛ تمكن من رفع مستواه إلى درجة أهلته للالتحاق بصفوف فريق الناشئين في النادي الأهلي، وسرعان ما برز كأحد اللاعبين المميزين. أثنى عليه طاقم التدريب في النادي الأهلي، وتدرج في المراحل العمرية، حتى تم تصعيده للعب في صفوف الفريق الأول، ونجح في تحقيق بطولات عديدة، فأصبح ضمن ركائز الفريق الأول لكرة اليد في النادي الأهلي.
انتقل إلى اللعب في نادي الشارقة الإماراتي، ثم إلى الدوري الفرنسي. وفي عام 2005، شارك في البطولة الدولية لكرة اليد مع المنتخب المصري، وحقق مستوى رائعًا. وساعدته هوايته وتحديه، في أن يفرض نفسه ضمن صفوف المنتخب المصري. ودخل معه مسؤولو النادي الأهلي في مفاوضات لعودته إلى الفريق المصري، إلا أن نادي برشلونة الإسباني، نجح في ضم اللاعب إلى صفوفه.
يروي المستشار زين العابدين الهواري، والد اللاعب: «كان ابن موهوبًا منذ صغره، في لعبة كرة اليد. كنت أخشى عليه من التركيز في اللعب والابتعاد عن المذاكرة، وكان ذلك سببًا رئيسيا من أسباب تأجيل انضمامه إلى نادي برشلونة الإسباني 12 عامًا منذ أن كان في السادسة عشرة من عمره».
يقول المستشار زين العابدي الهواري، إن «علي» كان يلعب في بطولة البحر المتوسط، وقد لفت الأنظار منذ مباراة مصر وإسبانية في الدور النهائي. وفاز حينها بجائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية. وحينها طلبوا منه التعاقد معه بالفعل، ولكن الأب رفض، لأنها كا في حيرة وقتها، من مسألة سفر ولده إلى الخارج في هذه السن المبكرة. ويشير إلى أنه الآن سعيد جدًا بانضمام ابنه إلى أحد أفضل الأندية في العالم، ويتمنى له مسيرة ناجحة، ومشرفة لمصر عالميًا.
اقرأ أيضًا: عرض خيالي.. شروط «ميسي» تعجز برشلونة
منة الله ، زوجة اللاعب الصعيدي، أكدت أن انضمام زوجها لأفضل الأندية في العالم، جاء بعد رحلة من الشقاء والعناء والتحدي من اللاعب، لإثبات نفسه وثقل موهبته، وبالرغم من أن حلم علي كان أن يلعب في الفريق الإسباني منذ فترة، إلا أنني تفاجئت بانضمامه إليه، فكم أنا فخورة بما حققه زوجي وأتمنى له التوفيق، فهذه خطوة هامة في مسيرته الرياضية”.