في محافظة البحيرة، أقدمت أم في الثلاثين من عمرها، على قتل رضيعتها البالغة من العمر أسبوعين حية. وألقت بها في خزان المياه أعلى منزلها، ما أسفر عن وفاتها، ثم أخرجتها من الخزان، وادعت وفاتها بشكل طبيعي.
تعود تفاصيل الواقعة عندما اتخذت الأم والدة الرضيعة وتدعى «سارة»، قرارا يفتقد إلى الإنسانية والرحمة بالتخلص من ابنتها، بعدما وقعت مشادة كلامية بينها وبين زوجها الذي هددها بترك المنزل وتطليقها، لإنجابها أنثى. معلنا رغبته في الزواج من أخرى لإنجاب ذكر يحمل اسمه.
ولم تجد الأم القاتلة حلا أمامها سوى التخلص من رضيعتها البالغة من العمر 14 يوما، لكي تحافظ على بيت الزوجية من الانهيار، مقررة إنهاء حياة رضيعتها والتخلي عن أمومتها، فقامت بحملها والصعود بها إلى أعلى المنزل، وإغراقها في خزان المياه.
اقرأ أيضا: ذبحت ابن جارتها ثم تناولت معها الإفطار..بسبب خلافات مالية
ووسط تعاطف كبير من الأهالي مع نبأ وفاة الطفلة، أوهمت الجميع أنها توفت بشكل طبيعي، ظنا منها أن جريمتها دفنت مع الرضيعة إلى الأبد.
اشتباه
ولكن لسوء حظها اشتبه مفتش الصحة بالإدارة الصحية بمدينة أبو المطامير في حالة الوفاة للطفلة حديثة الولادة، وتقدم ببلاغ للجهات الأمنية، حتى أمرت النيابة باستخراج جثمان المجني عليها، وتشريحها للوقوف على أسباب الوفاة، كما أمرت بالتحري حول الواقعة.
وفي السياق أثبتت التحريات الأمنية وجود شبهة جنائية في وفاة الطفلة المجني عليها، وأنها لم تكن وفاة طبيعية، مما دعا الجهات الأمنية لتكثيف التحريات التي كشفت عن قيام والدتها بقتلها، لتبرر لاحقا جريمتها البشعة، إلى عدم رغبة زوجها في إنجاب الإناث، معلنا غضبه ورغبته في إنجاب ولد بالزواج من أخرى، فيما تم القبض عليها بتهمة القتل العمد لطفلتها، في الوقت الذي اختفى فيه الأب عن ساحة التحقيقات.
اقرأ أيضا: نيفين القباج تختتم زيارتها لـ«مطروح» بتفقد دار رعاية الأيتام «بنين»
