تحذير من تأثير لون البشرة على دقة أجهزة قياس الأكسجين

حذر خبراء في بريطانيا أصحاب البشرة الداكنة، من الاعتماد على أجهزة قياس الأكسجين في الدم، لدى مرضى كورونا لأنها تقدم قراءات مضللة، ما يتسبب في تأخير موعد دخولهم إلى المستشفى أو توفير الأكسجين اللازم لهم.
ونصحت هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا والوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، عدم الاعتماد على قراءاة واحدة والبحث عن المتغيرات التي تحدث طوال الوقت، نظرا لأن أجهزة «pulse oximeters» قد تبالغ أحيانا في تقدير مستويات الأكسجين، في حين أن المرضى المنتمين إلى أقليات إتنية يتأثرون أكثر من غيرهم بالوباء في بريطانيا.
اقرأ أيضا:الصحة:جميع لقاحات كورونا آمنة ولا داعي للقلق
دون الانتباه
فيما اُستخدمت هذه النوعية من الأجهزة بشكل متزايد خلال وباء فيروس كورونا، في المستشفيات وفي المنازل، ولكن قد تنخفض نسبة الأكسجين في الدم إلى مستويات خطيرة لدى المرضى، دون الانتباه وتعرف هذه الحالة باسم «نقص الأكسجين الصامت».

أصحاب البشرة السوداء
رانجيت سنجيرا مارواها، واحدة من الحالات التي اشترت جهازا من هذا النوع عندما كانت مصابة بفيروس كورونا العام الماضي، لكن مستويات الأكسجين عندها انخفضت جداً لدرجة أنها اضطرت لدخول المستشفى ولكنها عندما دخلت إلى المستشفى قالو لها لقد تركتي الجهاز متأخرة.
اقرأ أيضا:كورونا تجتاح الصين من جديد.. والسبب «سلالة دلتا»
وعن حالتها روت مارواها أنها كانت موصولة بجهاز سعته 14 لترا من الأكسجين- وهذا أعلى ما يمكنهم إعطاؤه قبل أن يتم نقلها إلى الرعاية المكثفة، ولم يخطر ببالها أبداً أن يكون لون بشرتها لها تأثير على طريقة عمل هذه الأجهزة.
كذلك لاحظ الدكتور عمر الجندي، وهو طبيب استشاري في قسم الرعاية المكثفة في ويست يوركشاير، وجود عدم دقة في قراءات نسبة الأكسجين لدى مرضى كورونا من أصحاب البشرة السوداء، مضيفا أن هذا يعد جانبا من حالات التحيز والعنصرية الممنهجة التي تحدث في هيئة الصحة الوطنية، وفي الرعاية التي نقدمها في الهيئة كل يوم.

من جانبه رحب الدكتور حبيب ناقفي، مدير مرصد الصحة والعرق التابع لهيئة الصحة العامة، بالتوجيه المحدّث حول أجهزة قياس الأكسجين هذه، لافتا إلى أنها أداة قيمة برغم الأخطاء، كما أشار إلى أن الأطباء أصبح لديهم الوعي الكافي لمسألة الأخطاء المحتملة عند استخدامها.
الأكثر عرضة
من جانب آخر أظهرت الأرقام أن الأشخاص السود والآسيويين والأقليات العرقية الأخرى هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا والتحول إلى مرضى بأعراض خطيرة ثم الوفاة بسبب ذلك فيما يعتقد الخبراء أن عدم الدقة المحتملة في قراءات الأجهزة قد يكون من العوامل المساهمة في ذلك.
اقرأ أيضا:علماء يسعون لتطوير لقاحات كورونا إلى بخاخ ومساحيق
فيما يثير هذا الخلل المحتمل القلق، خصوصا أن أصحاب البشرة السوداء المتحدرين من أقليات إتنية في بريطانيا يعملون أكثر من غيرهم في مجالات معرضة بشدّة لخطر انتقال العدوى مثل وسائل النقل والخدمات الصحية.